الأنصاري: منتخبون بالجهة لم ينخرطوا في الحرب على كورونا وهذه مذكرة “الاستقلال” للنهوض بمكناس

وجهت مفتشية حزب الاستقلال بمكناس، اليوم الخميس، مذكرة إلى المسؤولين بالمدينة والجهة حول التدابير الواجب اتخاذها للنهوض بالمدينة في مرحلة ما بعد “جائحة” كورونا.

وفي مذكرته التي عنونها بـ” ما بعد كوفيد 19 – إنطلاق وإنعاش اقتصادي وتنمية مندمجة بعمالة مكناس” سجل حزب الاستقلال ارتياحه لاستقرار الحالة الوبائية بالمدينة منوها بتجنُد الأطقم الطبية والسلطات العمومية، وبالعمل التطوعي الذي قامت به مختلف الفعاليات خصوصا أن الحالات الأولى للوباء في المغرب سجلت بمكناس.

وأشارت مفتشية حزب الاستقلال بمكناس في المذكرة، نتوفر على نسخة منها، أن تدابير الحجر الصحي والإغلاق خلف آثارا اقتصادية واجتماعية لا يستهان بها، مؤكدة على توقف أغلب المقاولات وفقدان العديد من مناصب الشغل وتناقص مداخيل أصحاب المهن الحرة والحرفيين والعاملين في القطاع غير المهيكل، إضافة إلى انخفاض تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج وكذا تحويلات الاسر بالمدن في اتجاه البوادي.

وذكر حزب الاستقلال أن “الجائحة” تسببت في انخفاض مداخيل الدولة والجماعات الترابية، وفي هذا السياق، أبرز المصدر نفسه أن إلغاء المعرض الدولي للفلاحة تسبب، لوحده، في فقدان 20% إلى 30% من مداخيل المؤسسات السياحية.

مذكرة حزب “الميزان” وبعد أن تحدثت عن القطاعات الصناعية بالمدينة التي تضررت بشكل كبير، والتي حددتها في: الصناعات الغدائية (34%) والصناعات الكيماوية (55%) والبناء (59%) والإيواء والمطاعم (89%)، فصّلت الأعطاب الهيكلية والمشاكل التي تتخبط فيها مدينة مكناس.

وحدد حزب الاستقلال 5 مسالك أساسية من أجل إعادة الحياة الاقتصادية وتمكين ساكنة مكناس من اسباب العيش الكريم في مجال جذاب وتنافسي.

إلى ذلك، أوضح عبد الواحد الأنصاري، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة فاس مكناس، أن مذكرة مفتشية الحزب بمكناس تأتي في إطار تفاعل الحزب مع المحيط المحلي والجهوي والوطني، وأيضا انسجاما مع مواقف الحزب وانخراطه، مع جميع الفعاليات، في الجهود المبذولة لإعادة العجلة الاقتصادية إلى سكتها وتعبيد الطريق للنموذج التنموي الجديد.

وعن جدل “تغييب المجالس المنتخبة”، الذي رافق إعلان وزارة الداخلية عن إجراءات التخفيف من الحجر الصحي، أكد الأنصاري، في تصريح لـ”الديار”، أنه لم يسجل، كمنسق جهوي لحزب الاستقلال، أي تغييب للمنتخبين أو لرؤساء الجماعات التي يقودها الحزب بالجهة.

“بل على العكس، يقول المسؤول الجهوي، أنا مسرور بالعمل الذي قام به رؤساء الجماعات من حزبنا خلال هذه الفترة الحرجة”، مشيرا إلى حضورهم وتفاعلهم مع متطلبات الساكنة التي انتخبتهم، خاصة بالعالم القروي.

واسترسل محدثنا: “لا يجب الحديث عن “تغييب” وإنما هناك تقصير لبعض المنتخبين، خصوصا في المدن الكبرى، عبر تخليهم عن أدوارهم لفائدة السلطات المحلية”، مضيفا أن بعض السياسيين في الجهة لم ينخرطوا في المواكبة ولم يتمكنوا من “التموقع” في جهود “محاربة” الوباء،

وأبرز الأنصاري أن “غياب” المنتخبين عن لجان اليقظة الإقليمية لا يعني، بالضرورة، الغياب عن الشأن العام المحلي، وفي هذا السياق، انتقد المنسق الجهوي للاستقلال، “غياب” مؤسسة الجهة عن الساحة وعن تدبير “جائحة” كورونا، مجيبا، على سؤال “الديار” حول دور الجهة: “على الأقل، لم تكن حاضرة بشكل ملموس”.

وبخصوص تداعيات “الجائحة” على انتخابات 2021، استبعد عبد الواحد الأنصاري، في حديثه للجريدة، أن يكون هناك تأثير على المنظومة الانتخابية، خصوصا مع الحضور القوي للمنتخب بالعالم القروي إضافة إلى ارتفاع منسوب الثقة في الدولة وبعض المكونات السياسية مقابل فقدان الثقة في الأحزاب المسيرة للشأن العام وللمدن الكبرى.

جريدة “الديار” تضع رهن إشارة قرائها مذكرة حزب الاستقلال حول مكناس ما بعد كورونا: مذكرة حزب الاستقلال بمكناس