تشخيص صادم لحزب “التراكتور” بصفرو.. مستشار من “البام” يتهم الشبشالي بـ”بيع الوهم”
“غياب التنظيم” و”غياب التواصل” واللجن لا تشتغل”.. معطيات قدمها مستشار جماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم صفرو وهو يتحدث أمام عدد من قيادات الحزب، ومنها محمد احجيرة، الأمين العام الجهوي، وخديجة الحجوبي، رئيسة المجلس الجهوي للحزب، في لقاء تواصلي لحزب “التراكتور”، أول أمس السبت، 18 فبراير الجاري، بقاعة القصبة بدوار عين بيطا جماعة أولاد مكودو، بينما الأمين العام الإقليمي ادريس الشبشالي يقف مرتبكا وراء المتدخل الذي قدم تشريحا صريحا لـ”حالة الجرار”.
وقال نبيل حزيم، المستشار الجماعي بجماعة المنزل، إن خمس لجن تأسست في آخر اجتماع للأمانة العامة للإقليمية ولدت ميتة، متحديا الحضور أن تقدم ولو “سطرا واحدا”، فبالأحرى، تقارير اشتغالها.
وعن الأسباب؟.. أورد المستشار ذاته أن المسؤولية يتحملها الأمين العام الإقليمي، البرلماني ادريس الشبشالي، حيث شدد أن منطق التعيين في إسناد المسؤوليات لا يؤت بأي نتيجة. وذهب إلى أن السرعة التي كان يسير بها “الجرار”، خاصة في مجال التواصل بين المنتخبين والمواطنين، تراجعت بشكل كبير، منتقدا، في نفس الوقت، تغييب بعض أعضاء المكتب عن اللقاءات التي تعقدها الأمانة الإقليمية قبل أن يدعو إلى ضرورة فسح المجال للجادين لدخول اللجن، من أجل لجان فعالة وذات دينامية قوية عوض لجان “صورية” وأحدثت من أجل الإحداث وفقط، وفق تعبيره.
وأورد المستشار الجماعي، وهو يستعرض نتائج تشخيصه لـ”الجسم المنهك” لـ”البام” بإقليم صفرو، بأن هناك إصرار على نقل الصراعات التي تعيشها جماعات إلى جماعات أخرى، وهو ما لا ينبغي قبوله، حسب تعبير نبيل حزيم، وقال إنه يجب نقل تجارب النجاح، لا نقل الصراعات، لأن لكل جماعة خصوصية، قبل أن يضيف بأنه يجب الاهتمام بالمنتخبين الجماعيين في الإقليم، سواء وهم في التسيير أو في المعارضة. وتحدث عن ملف انسحابه من دورة للجماعة التي يعتبر عضوا فيها. ورغم أن الانسحاب كان له وقع محلي، إلا أنه ووجه بتجاهل للأمانة المحلية والأمانة الإقليمية للحزب، في وقت حظي ملف انسحابه بـ”مناصرة” حزب آخر في بيان تم نشره وتعميمه.
وعندما أنهى المستشار الجماعي، وهو أيضا عضو في الأمانة الجهوية والإقليمية والمحلية لـ”الجرار”، “التشريح”، قرر أن يمر إلى المرحلة الموالية، والتي سماها بـ”تقديم النصيحة” للبرلماني الشبشالي، والذي يقدم على أنه أصبح المتحكم في مفاصل “التراكتور” وهو من يتحمل مسؤولية تحويله إلى “جرار متهالك”، وسجل المستشار الجماعي بأن البرلماني عليه أن يخرج من مقاربة “جرد الأسئلة” التي توجه باسمه لعدد من الوزراء، ليعمل على تقديم ردود القطاعات المعنية، وما تم إنجازه لتفعيل الملفات المطروحة، وهي إشارة من المستشار الجماعي إلى أن البرلماني الشبشالي يسوق لـ”حصيلة” لنفسه، عوض أن يتابع الملفات التي يجب أن تحظى بالمعالجة.
ولم يقف عند هذا الحد، بل إنه اعتبر بأن كون البرلماني الشبشالي حديث عهد بالسياسة، يستدعي منه نوعا من الثبات. وفي هذه الملاحظة تلميح إلى انتقادات سابقة موجهة إلى البرلماني الشبشالي والذي ظهر في خرجات برلمانية وفي لقاءات تواصلية وهو يرتكب “حوادث سير” فادحة في حق اللغة، وهو يحاول أن يقرأ ما في الأوراق التي أعدت له.
المستشار الجماعي الذي “فضح المستور” بحسب تعبير عدد من الحاضرين في اللقاء، عاد لاحقا، في تدوينة له، ليسجل أن البرلماني الشبشالي والذي اتهمه بـ”بيع الوهم”، خصه باتهامات قال عنها إنها تفتقد لأي دليل، عوض الرد على “التشريح” الذي قدمه بشفافية وبدون “تطبيل” أو “تزمير”، معتبرا بأن الأمر ينطوي على “ضعف”، لكن ما يشفع له، بحسب تعبيره دائما، أنه مازال مبتدئا في السياسة.