ترك نحو 80 عملا سينمائيا وتلفزيونيا عربيا ودوليا ووطنيا.. الممثل هشام إشعاب يترجل من صهوة الحياة

أدار بلقاسم إشعاب الممثل المغربي المعروف فنيا بهشام إشعاب، بظهره للركح وشاشات السينما والتلفزيون. هجر الأضواء وترجل من صهوة الحياة مخلفا حسرة كبيرة في قلوب كل من يعرفه، ورصيدا فنيا زاخرا بعشرات الأعمال الفنية المغربية والعربية والدولية، شارك فيها طول مساره الفني بطلا أو في أدوار مختلفة.

بعد “زينة الحياة” المسلسل المغربي الأطول، أقفل إشعاب ابن منطقة آيت السبع بإيموزار كندر بصفرو، المستقر طويلا بفاس، نافذة أطل منها على جمهور واسع عشق طريقة أدائه لأدوار في حضوره في الشاشتين الصغيرة والكبيرة طويل عقود بصم خلالها اسمه بمداد الفخر وخلف صيتا ذائعا عربيا ودوليا ووطنيا.

مات هشام  بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد إصابته بأزمة صحية مفاجئة. لكن تجربته لن تموت ممثلا قديرا ولج قلوب المشاهدين بدون استئذان، وإنسانا هادئا أحبه زملاؤه ومعارفه وعائلته وأصدقاؤه اعتصرت أفئدتهم لفراقه المفاجئ وشيعوه بعيون دامعة وقلوب متألمة.

لم يموت هشام بخبرته ومساره الزاخر بنحو 80 عملا فنيا بعد مشاركته الوازنة في مسلسلات وأفلام عربية ودولية ومغربية سينمائية وتلفزيونية، جمعته بكبار الممثلين والمخرجين من قبيل كلينت إستوود وحاتم علي وشخصيات فنية عالميا، موازاة مع مشاركته في عدد مهم من الأفلام القصيرة ومنها “حلم امرأة”.

حتى السينما الكولومبية والسورية، طرق أبوابها بقوة في أعمال سينمائية وتلفزيونية قربته من الجمهور أكثر، ولعل من أهم العناوين الشاهدة على ذلك المسلسل الكولومبي “الاستنساخ” والمسلسلات السورية “ربيع قرطبة” و”ملوك الطوائف” و”الفاروق” و”زمان الوصل” للمخرج حاتم علي، و”آخر الفرسان” لنجدة أنزور.

تلك بعض من أهم الأعمال العربية والدولية التي بصم فيها حضوره، أما وطنيا فمن أهم المسلسلات المغربية التي شارك فيها نجد “وجع التراب” لشفيق السحيمي، و”إلى الأبد” لإبراهيم الشكر، و”حديدان” لفاطمة علي بوبكدي، و”زينة الحياة” وهو مسلسل من إخراج مغربي جماعي بمشاركة 12 مخرجا.

في “زينة الحياة” لعب الممثل الراحل هشام إشعاب دور البطولة، كما في الفيلم السينمائي الأمازيغي المعنون “تسدي امحمد أوعلي” لإبراهيم السكري، إضافة لمشاركته في سيتكوم وفيلم “شوينكم” مع زميله عبد الله فركوس، إضافة إلى أعمال أخرى استحق عليها تكريمات في تظاهرات مختلفة منها مهرجانين بفاس وأزرو.