حكيم بن موسى.. من مدارس تازة إلى قيادة وحدات التدخل الأمريكية لمحاربة” أسلحة الدمار الشامل”

حكيم بن موسى، كفاءة من كفاءات جهة فاس مكناس، اختار مغادرة الديار نحو بلدان المهجر من أجل حياة أفضل.
بن موسى، أحد رجالات تازة الذين شرفوا مدنهم ووطنهم في الخارج، فبعدما تمدرس ذو الأصول التاهلاوية بإعدادية ابن خلدون بمدينة تازة، انتقل إلى الثانوية العسكرية الأولى، هناك حيث حصل على شهادة البكالوريا، ليتجه بعدها إلى اليونان حيث اختار دراسة الصيدلة، وهو المجال الذي اكتشف أنه لا يدخل في صلب اهتماماته، وذلك بعد مضي 4 سنوات من الدراسة.
بعد السنوات الأربع باليونان، اختار حكيم بن موسى شد الرحال صوب الولايات المتحدة الأمريكية، هناك حيث درس العلوم السياسية، تحديدا العلاقات الدولية، ليكتشف بعدها، عن طريق الصدفة، مجال الوقاية المدنية، الذي استأثر باهتمامه، ليقرر اجتياز امتحان الولوج إلى الأكاديمية، وهو ما تحقق فعلا.
وقد تعين ابن تازة في بداية مساره في مجال الوقاية المدنية بأطلنطا التابعة لولاية جورجيا، قبل أن يتنقل إلى فينيكس أريزونا حيث شغل منصب ضابط، ليغدو بعدها قائدا لوحدات التدخل فيما يتعلق بالفرق الكيميائية ومحاربة أسلحة الدمار الشامل وما إلى ذلك، ثم تنقل كنائب مدير أكاديمية التكوين بولاية أوريگن. وبعد سنوات منح فرصة تقلد منصب مدير الوقاية المدنية بجورجيا. والآن يشتغل كمدير عام للوقاية المدنية.


وفي تصريح صحفي، أكد بن موسى أنه لم يزر المغرب منذ حوالي 12 سنة، وعندما حل به الآن يقول “تبهضت”، موضحا أن ما تحقق تم تحت قيادة الملك محمد السادس الذي يتوفر على رؤية تضمن سلامة المواطنين والوحدة الترابية للمغرب.
كما شدد على أنه مرحب بكل دولة تريد الاعتراف بالوحدة الترابية لصحرائنا، مشيرا إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ترجع إلى عدة سنوات، ذلك أن المغرب أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن الأخيرة تتوفر على تقنيات وتكنولوجيا ودراسات يجب أن يستفيد منها المغرب.