“الديار” تنقل تفاصيل الواقعة.. تشابك بالأيدي بين العمدة ونائبه في اجتماع لمكتب جماعة فاس

حصلت جريدة “الديار” على معطيات تخص واقعة تشابك بالأيدي بين عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبين نائبه عزيز اللبار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في اجتماع عقده المكتب المسير للمجلس الجماعي لفاس في إطار الترتيب لعقد دورة فبراير، ومناقشة قضايا أخرى ذات صلة بتنظيم العمل.

وقالت مصادر إن اللبار احتج بقوة على طريقة تسيير العمدة البقالي و”تهميش” النواب وتحويلهم إلى مجرد “بيادق”، بحسب تعبيرها. وتحول النقاش حول بعض الملفات، تدخل في “تفويض” النائب، بين الطرفين إلى ملاسنات سرعان ما تطورت إلى تشابك بالأيدي، تدخل على إثرها الحاضرون لنزع فتيل التشابك، لكن استمر تبادل الاتهامات بين الطرفين، وصلت حد تلويح اللبار بفضح ملفات قد تسبب في متابعة للعمدة البقالي، في حين تحدى هذا الأخير نائبه، ودعاه إلى الكشف عما يتوفر عليه من ملفات، قبل أن يعمد البقالي، في ذروة الغضب، إلى البدء في جمع أغراضه مشيرا إلى أنه انتهى من مهمته كعمدة للمدينة.

وأوردت المصادر ذاتها أن المصالحة بين الطرفين لم تتم إلا صباح اليوم الثلاثاء، قبل انطلاق أشغال الدورة التي احتضنت أشغال دورة فبراير والتي شهدت الكثير من الاحتجاجات بسبب تداعيات مشروع اتفاقية التوأمة مع مدينة “كفار سابا” والتي مهد لها البقالي ونائبه اللبار بزيارة سابقة وصفت بالمفاجئة لإسرائيل، وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين العمدة وبين رئيس بلدية “كفر سابا”.

وذكّرت المصادر، في السياق ذاته، باحتجاج اللبار السابق في إحدى دورات المجلس الجماعي خلال مناقشة إحدى النقاط المتعلقة بتصميم التهيئة، في موقف صادم لمكونات التحالف المسير لجماعة فاس، وقال إنه سيفضح هذه الملفات، وسجل في ذات الغضبة بأنه يرفض تحويل أعضاء المكتب المسير إلى مجرد “بيادق”، موجها مدفعيته في اتجاه مدير الوكالة الحضرية بفاس.

التحالف الرباعي الذي يسير الشأن العام المحلي لمدينة فاس سبق له أن عاش أزمات عاصفة سواء في المجلس الجماعي أو في مجالس المقاطعات، ووصلت قمتها بمقاطعة جلسات دورات في مقاطعات، وعدم اكتمال النصاب. لكن في كل مرة، يتم تطويق الأزمات الداخلية التي أصبحت تهدر الجهد والوقت وتحول، إلى جانب أسباب أخرى، دون الاشتغال على برامج عملية للتنمية المحلية، تورد المصادر في تعليقها على هذه القصة.