في دورة انعقدت وسط حضور أمني.. لخصم يفشل في تجاوز البلوكاج بجماعة إيموزار

فشل مصطفى لخصم، البطل العالم السابق في الكيكبوكسينغ والملاكمة، والرئيس الحركي الحالي لجماعة إيموزار بنواحي إقليم صفرو، مرة أخرى، في تجاوز البلوكاج الذي تعانيه الجماعة، في دورة فبراير العادية التي ترأس أشغالها اليوم بمقر الجماعة.

فقد صوت 16 عضوا ضد جميع النقط التي قرر إدراجها في جدول أعمال الدورة، مقابل تصويت 11 عضوا لفائدة هذه النقط. وتكرس فقدان لخصم لأغلبيته، دون أن تنجح مساعي قام بها في الآونة الأخيرة.

وجرى انعقاد الدورة وسط حضور أمني لافت في محيط مقر الجماعة، وقالت المصادر إن هذا الحضور يندرج في سياق تدابير ترمي إلى منع أي أعمال “شغب” بسبب تقاطبات على مستوى الرأي العام المحلي، وبسبب إحباط يوصف بالعارم يسود في أوساط فئات واسعة من المواطنين تجاه المجلس الجماعي. ولم تعرف الدورة أي أحداث غير عادية. كما أنها لم تستغرق الكثير من الوقت.

وبعد أن حمل على الأكتاف وانتخابه رئيسا للمجلس الجماعي، تبعا لوعود كثيرة أطلقها لفائدة الساكنة ومنها تحويل إيموزار إلى “جنة في الأرض”، وجد لخصم نفسه يعاني “العزلة” بعدما قرر عدد من نوابه وأعضاء أغلبيته “الحكومية” الانصراف عنه، والتحول نحو المعارضة. وظل هؤلاء يعيبون عليه طريقته “الانفعالية” في التدبير، ونهجه الاستفرادي بالقرارات، بينما ظل هو يتحدث على أنه رفض الانصياع لطلبات شخصية لبعض أعضاء هذه الأغلبية.

وذهب لخصم بعيدا في تصريحات صحفية، حيث اتهم أطراف في السلطة بالتحكم في المعارضة، وقال إنه رفض مجاراة بعض رجال السلطة الذين وصفهم بـ”الفاسدين”، ووجه اتهامات ثقيلة لهم دون أن يقدم دليلا واحدا على ادعاءاته، لم يسلم منها حتى عامل الإقليم، الذي قرر تحريك دعوى قضائية ضد الرئيس الحركي، لتنضاف إلى دعاوى قضائية أخرى لعدد من معارضيه يتهمونه فيها بالسب والتهديد والعنف.