“وبخ” رئيس جماعة المشور لهذا السبب!.. عامل مكناس يتفقد أشغال تأهيل المدينة العتيقة

قام عامل عمالة مكناس، ظهر يومه السبت، بجولة تفقدية لورش تأهيل المدينة العتيقة، إلى جانب بعض أزقة جماعة المشور الستينية، وقف خلالها على مدى تقدم الأشغال وكذا على مجموعة من الاختلالات التي تعرفها بعض المرافق، نتيجة تردي خدمات جماعتي المشور وجماعة مكناس وافتقادهما لأي رؤيا لتثمين المؤهلات السياحية والتايخية للمدينة.

ولم تخل جولة العامل التفقدية، التي تأتي تفاعلا مع الضجة التي صاحبت انتشار صور توثق تعثر عدد من المشاريع المرتبطة بتأهيل وتثمين المآثر التاريخية للمدينة وعلى رأسها معلمة صهريج السواني، من عتاب وتوبيخ لمرافقيه الشركاء في هذا المشروع، وعلى رأسهم رؤوف الإسماعيلي، رئيس جماعة المشور، الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه عندما اختار العامل بشكل مفاجئ الدخول إلى مدرسة فاطمة أم البنين التي تعتبر صرحا معماريا وثقافيا تاريخيا بمدينة مكناس، والتي تحولت إلى ما يشبه “خربة” بسبب الإهمال والتهميش ما دفع العامل إلى استفسار رئيس جماعة المشور عن سبب غياب أي مبادرة لتثمين هذه المؤسسة والعمل على تحويلها إلى مركز ثقافي أو شيء من هذا القبيل عوض إغلاقها وجعلها عرضة للإهمال.

جولة عامل مكناس في أزقة “الدريبة” أفقدته هدوءه المعهود، سيما بعد مشاهدته لبعض الأعمال التخريبية من كتابات طالت الأسوار التي أعيد ترميمها، إضافة إلى اعتماد بعض الدكاكين المعاد تأهيلها لواقيات من “الباش” مشوهة، عوض واقيات خشبية تحافظ على رونقها التاريخي.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الفعاليات المحلية، سيما المهتمة بالتراث المحلي، نبهت في أزيد من مناسبة إلى الاختلالات وكذا تأخر الأشغال بعدد من الأوراش المفتوحة لبرنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة والمآثر التاريخية لمدينة مكناس.