تحوُّل المستشفى الإقليمي بتاونات إلى محطة عبور المرضى إلى مستشفيات فاس بات حديث الساعة بعد اصطدام عدد مهول من التاوناتيين بهذا الواقع الذي وصف بالمرير، آخرهم طفلة أصيبت بحروق، اضطرت أسرتها إلى تكبد عناء السفر لإسعافها.
“اليوم 24” أكدت أن حالة ترقب تسود بإقليم تاونات، منذ الجمعة، إثر انتشار خبر تعرض طفلة لحروق بمنزل والديها بجماعة عين معطوف، في وقت توجه فيه أصابع الاتهام للمستشفى الإقليمي بعدم تقديم الإسعافات الضرورية لها، فبعد نقل الطفلة التي لا تتجاوز الـ5 سنوات إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، طُلب من والديها نقلها صوب مستشفى فاس الجهوي.
“أسرة الطفلة عادت خائبة، قبل أن تتدخل أطراف سياسية، عملت على تيسير نقلها إلى مدينة فاس، ومن ثم تمكينها من العلاجات المستعجلة، خصوصا وأنها كانت في وضعية صعبة لا تقوى على الحركة أو الكلام”، يردف المصدر، قبل أن يتابع: “محنة المواطنين في الاستفادة من الخدمات الصحية بمستشفى تاونات، تفاقمها هشاشة البنية التحتية لواقع الصحة بالإقليم، فضلا عن النقص الحاد في الأطقم الطبية بمجموع المستشفيات بتراب تاونات، ذلك أن عددا من المراكز الصحية لا تتوفر على طبيب قار كما هو الشأن بالنسبة للمركز الصحي لبني وليد”.
