هل يهدد “بلوكاج” زواغة بانهيار التحالف الرباعي؟.. حزب الاستقلال “يشهر” ورقة شباط

أزمة الأغلبية المسيرة للشأن العام المحلي بمقاطعة زواغة، بقيادة اسماعيل جاي منصوري، ترخي بظلالها على انسجام التحالف الرباعي الذي يسير مدينة فاس، لكن هذه المرة بحدة أكبر.

فقد هددت أطراف في حزب الاستقلال بالتحالف مع شباط، وذلك في رد لها على فشل مساعي إيجاد مخرج “للبلوكاج” الذي يعيشه مجلس زواغة، والذي يخمد تارة، لكنه يعاود الظهور، دون أن يهدأ بركان الأزمة العاصفة في هذا المجلس. ووصلت الأزمة إلى حد العجز عن عقد دورات بسبب عدم اكتمال النصاب.

“في السياسة كل شيء ممكن”، يقول مصدر لجريدة “الديار” وهو يتحدث عن مصير التحالف الرباعي إذا ما استمرت الأزمة العميقة الذي تهز مكونات التحالف بمجلس مقاطعة زواغة، بما في ذلك إعادة النظر في التحالفات، في ظل اقتراب النصف الأول من ولاية المجلس الحالي على الانتهاء، وما يرتبط بحصيلة هذا التحالف من ضعف في الإنجازات، وتفجر الأزمات المتتالية بين مكوناته، سواء في مجالس المقاطعات، أو في مجلس المدينة.

هل سيشجع هذا الوضع شباط وفريقه على تكثيف تحركاته من أجل اختراق الأغلبية الهشة، وبناء تحالفات جديدة من شأنها أن تفرز واقعا جديدا في مجالس المقاطعات، وفي مجلس المدينة؟

مصدرنا قال إن شباط، العمدة الأسبق للمدينة لا يزال يتطلع للعودة من جديد وتحقيق حلم إنهاء مساره السياسي عمدة للمرة الثانية للعاصمة العلمية. وقد يتوفر له الجو المواتي لتحقيق هذا الاختراق، في حال لم يعمل التحالف الرباعي على تقوية الصفوف وتجاوز أزماته، وتحقيق مكتسبات لفائدة الساكنة التي لا تتردد في إبداء امتعاضها تجاه “حصلة” العمدة البقالي وأغلبيته.

“لكن إشهار ورقة تحالف حزب الاستقلال مع شباط ربما لن يكون سوى تهديدا لإعادة الوضع في زواغة إلى مساره العادي، وتنفيس الضغط على رئيس مجلس المقاطعة، والذي يعاني مع أغلبيته” يتابع مصدر جريدة “الديار”. مضيفا أن تنفيذ هذا “التهديد” يجد صعوبة بالنظر إلى اختيارات الحزب على الصعيد الوطني، وهو المتحالف مع حزب “الأحرار” وحزب “البام” في الحكومة. كما أن قيادته لا تنظر بعين الرضا إلى شباط، الأمين العام للحزب سابقا، والذي تعرض لما يشبه “الطرد” من حزب علال الفاسي.

يشار إلى أن حليمة الزومي، رئيس فريق الاستقلال بجماعة فاس، كانت قد أكدت في كلمة لها، خلال آخر دورة استثنائية على التزام حزبها بالتحالف الرباعي.