تمثل المغرب في مؤتمر بأمريكا.. “ولادة جديدة” لجيهان سعيد بعد طردها من الجامعة الأورومتوسطية بفاس

بعد طردها السنة الفارطة من الجامعة الأورومتوسطية بفاس، عقب إتمامها سنتين من البحث في أطروحة دكتوراه تخصص Fabrication additive بعدما كان بحثها يسير بشكل موفق، وبعدما تأزمت حالتها النفسية والبدنية.. جيهان سعيد تعود لمعانقة الأمل من جديد.

بفرحة واضحة، حدثتنا سعيد، صباح اليوم الثلاثاء، عن عودتها إلى البحث العلمي بعدما استطاعت بفضل دعم أساتذتها وتمسكها بخيوط الأمل أن تحصل على فرصة جديدة لاستكمال دراستها بسلك الدكتوراه، وذلك بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA، التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.

“بدأت من الصفر، وحققت الحمد لله نتائج جيدة جدا في فترة قصيرة، والفضل يرجع للناس الذين وثقوا بي، وعلى رأسهم مدير أطروحتي الأستاذ عبد الواحد الحجاجي. وقد تركت جامعة فاس كلها وبدأت من جديد في جامعة الجديدة، حيث كلفوني بعدة أعمال فقمت بها كما ينبغي، مما جعلهم يثقون بي أكثر”، تصرح جيهان سعيد لجريدة “الديار”.

كما كشفت عن قبولها للحضور في مؤتمر منظم من طرف جمعية بأمريكا، يندرج ضمن تخصصها “الصناعات ثلاثية الأبعاد”، تمثل من خلاله، يناير المقبل، المرأة المغربية والعربية والإفريقية.

أما عن قضيتها مع الجامعة الأورومتوسطية، فذكرت أن القضية توقفت عند طردها، وقد وكلت أمرها لله، حسب تعبيرها.
هذا وأعربت عن شكرها لكل المغاربة الذين ساندوها في محنتها، وأمدوها بالقوة من أجل استكمال مسارها، مشددة على أنها تلقت عروضا لمغادرة أرض الوطن، لكنها أبت إلا أن تظل ببلدها وتخدمه، وتعيد ثقتها في نفسها ولا تخذل من آزروها.

“مبغيتش الحل السريع.. بغيت نبقى فبلادي وندير فبلادي، كما أن القضية قضية انتماء، فأنا مغربية وغنبقى فالمغرب وغندير فالمغرب”، تضيف.

وكانت قضية جيهان سعيد قد خلقت جدلا واسعا لدى الرأي العام الوطني بعد شيوع خبر طردها من الجامعة الأورومتوسطية بفاس، والتي كانت موضوع مقال مفصل بجريدة “الديار” تحت عنوان: “طرد” طالبة “دكتوراه” من الجامعة “الأورومتوسطية” بفاس.. جيهان سعيد تكشف لـ”الديار” القصة الكاملة لـ”سلبها” مستقبلها.