هكذا تم “الانقلاب” على الرئيس السابق بالنيابة.. كواليس انتخاب التازي شلال رئيسا لمجلس عمالة فاس

بـ”الإجماع” صوت أعضاء مجلس عمالة فاس، اليوم الجمعة، على حسن التازي شلال رئيسا للمجلس، في انتخاب استثنائي  في إطار إجراء مسطري لتعويض جواد الفايق الذي عزل قانونيا، وذلك على خلفية متابعته في حالة اعتقال في قضية مخالفات التعمير بأولاد الطيب.

وجاءت تشكلية المكتب الجديد على الشكل الثالي” حسن التازي شلال رئيسا، محمد محبوب نائبا أولا، محسن الميلودي نائبا ثانيا، فاطمة الفيلالي نائبة ثالثة، طارق الودغيري نائبا رابعا، وإدريس القائم نائبا خامسا.

لكن انتخاب التازي شلال، والذي يقدم على أنه من “أعيان” فاس العتيقة عن حزب التجمع الوطني للأحرار لم يخلو من “حوادث” في الطريق، أبرزها استبعاد عبد المجيد الضويو والذي ينتمي بدوره إلى نفس الحزب من عضوية المكتب المسير الذي تم تشكيله بتوافق وصف بالفريد والغريب من قبل مكونات التحالف الرباعي.

الضويو الذي أشرف على تدبير المرحلة الانتقالية بعد اعتقال الفايق في مجلس العمالة صرخ في القاعة التي احتضنت العملية الانتخابية، وطعن في مصداقية تشكيلة المكتب، والمسؤولين الإقليميين لـ”الأحرار” بفاس، وقال إنهم أزاحوه من اللائحة، حيث كان من المرتقب أن يحظى بدوره بعضوية المكتب، طبقا لاتفاق أوردت مصادر “الديار” بأنه جرى بينه وبين مسؤولي الحزب، بوساطة من مناضلين، وأشرف عليه التهامي الوزاني، منسق “الأحرار” في فاس الشمالية، مقابل أن يوقع على تنازل، رفقة 3 أعضاء آخرين، ليتمكن التازي شلال من الترشح.

وغادر الضويو وحيدا القاعة، بعد أن أشهر “ميثاق شرف” قال إنه تم التراجع عنه، بينما استمر الأعضاء الذين اتفقوا معه على ترتيبات تم الانقلاب عليها، في التصويت على توزيع جديد للمناصب تمت هندستها آخر لحظة، وفق تعبيره.

ومقابل استبعاد  الرئيس السابق بالنيابة لمجلس العمالة تم إدراج اسم ادريس القائم، العضو عن جماعة أولاد الطيب في التشكيلة الجديدة، والذي أكدت مصادر حضرت جلسة انتخاب الرئيس الجديد أنه وجد صعوبة كبيرة في الكتابة عندما تم منحه ورقة لتسجيل اسمه، مبرزة أنه لا يتوفر على أي مستوى دراسي.

كما استغرب المصادر نفسها، الإصرار على احتفاظ طارق الودغيري، على منصبه كنائب للرئيس، رغم حصيلة “الصفرية” وغياب أي “إضافة” على عمل المكتب السابق، وفق تعبيرها.

وفي السياق ذاته، وحسب ما روت المصادر لجريدة “الديار” فإن ياسر جوهر، في كلمة له بـ”المناسبة”، قال إنه لم يكن مقررا أن يصوت الاتحاديون على التشكيلة الجديدة والتي ألغت الضويو من تشكيلة ما قبل عملية “الكولسة”، لكنهم، في الأخير، قرروا التصويت، لأنهم، حسب تعبيره “حشموا”.

وكشف المتحدث نفسه أنه تم الاتفاق على تشكيلة مكتب تضم الرئيس السابق بالنيابة، لكن الأعضاء عندما قدموا، اليوم للتصويت، تفاجؤوا ب لائحة جديدة شطبت على اسم الضويو والذي تم تعويضه بمرشح أولاد الطيب. وذكر الاتحادي جوهر بأنه تم التصويت على اللائحة من باب “احترام” التحالف ومكوناته.

من جهته، أبعد محمد قنديل، عضو مجلس العمالة ورئيس جماعة سيدي احرازم، في تصريح لموقع “خبايانيوز” (أبعد) تهمة الكولسة عن حزب “التجمع” ومنسقيه بفاس، مشيرا إلى أن المكتب الجديد تم التوافق حوله بشكل شفاف.

وعرفت جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس عمالة فاس أحداثا طريفة، لعل أبرزها لقطة “اختفاء” لائحة المكتب الجديد للمجلس مما خلق حالة ارتباك قبل أن يتم التدخل للبحث عن الورقة (الفيديو).