هل تورطت جماعة فاس في دعم نشاط لعضو في المجلس؟.. قافلة طبية لـ”الديبلوماسية الموازية” تثير الجدل

حرص طارق الودغيري، رئيس جمعية العيون المفتوحة ونائب رئيس جمعية تنوير، على أن يحيط قافلة طبية نظمتها الجمعيتين بفندق 5 نجوم، بكثير من “الإشعاع” الإعلامي. و”مهد الأرضية” المناسبة لكي يوقع العمدة البقالي مذكرة تفاهم مع جماعة سينغالية.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه المصادر على أن الجماعة دعمت جزء من هذا النشاط، فإن جمعية الودغيري لم تكشف عن مصادر تمويل هذه القافلة التي واكب فعالياتها العمدة البقالي، وحضرها قنصل السينغال. واكتفى في تصريحات صحفية بالإشادة بكل الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا النشاط والذي حضره رئيس مجلس العمالة بالنيابة، عبد المجيد الضويو، وبعض المنتخبين في مجلس الجهة، وجلهم محسوبون على حزب التجمع الوطني للأحرار.

وفي الوقت الذي أشادت فيه فعاليات محلية بهذه المبادرة التي قدمت على أنها تندرج في إطار ما يعرف بالديبلوماسية الموازية، فإن البعض اعتبر بأن الأمر يتعلق بمبادرة يرمي من خلالها الودغيري إلى البحث عن “أسواق” وفضاءات مناسبة لضمان “الحضور التجاري” في إفريقيا.

وخلق تنظيم هذه “القافلة” في فندق من 5 نجوم جدلا كبيرا وسط المتتبعين، حيث وصفت المبادرة بـ”VIP”،  في الوقت الذي يعاني مواطنون في الأحياء الهامشية لفاس، وأحوازها، من الهشاشة ومن عدم القدرة على الوصول إلى الدواء، متحدثين، في نفس الوقت، عن أجندات سياسية وراء مثل هذه المبادرات.

كما انتقدت مصادر تورط جماعة فاس في “هدر” المال العام، عبر دعم نشاط لمستشار في نفس المجلس وعضو في مجلس العمالة، وهو ما اعتبر “تضاربا للمصالح” وجب فتح تحقيق في ملابساته، وفق تعبيرها.

ويعتبر الودغيري، والذي يتقاسم الانتماء مع عمدة فاس إلى حزب “التجمع”، من المستثمرين في مجال النظارات، بينما تعنى الجمعية بالقوافل الطبية التي توزع خلالها نظارات!