حافظ مهراز يطلق صرخة استغاثة: “صفرو تحتضر.. كفى من التفاهة والكولسة!”

“سيلفياتكم” وصراعاتكم لا تعنينا.

لجانكم لاتهمنا.

لا نريد حلولا ترقيعية.

أخرجوا من مكاتبكم المكيفة للبحث عن حلول للساكنة!

مصلحة المدينة فوق كل إعتبار.

مر أكثر من عام وأنتم تحولون جلسات دورات المجلس الجماعي إلى حفلات شتائم وسباب.

بل أكثر من هذا.. حولتم القاعة الكبرى الى قاعة حفلات وأعياد الميلاد.

تجاذباتكم أصبحت على ألسنة القاصي والداني.

ألم يحن الوقت لتستفيقوا من سباتكم، ولتصحوا ضمائركم، ولتكفوا عن تفاهاتكم و”كولساتكم”، و”هذا قال” و”فلانة قالت”؟

إنكم تغردون خارج السرب.

المدينة القديمة أصبحت خارج التاريخ، دمر تراثها تدميرا.

وأنت تتجول وسط أزقتها تخال نفسك وسط “تورا بورا”.

أبوابها صارت متاجر ودكاكين للباعة المتجولين دون حسيب ولا رقيب، في غياب تام للسلطة المنتخبة والسلطات المحلية.

قناطرها الأربعة تحولت إلى محلات لبيع المتلاشيات والخضر على عينيك “أبنجلون”.

مقابر المسلمين تعاني من الإهمال واللامبالاة..

الكلاب الضالة تصول وتجول دون مراعاة لحرمة الأحياء والموتى.

مطرح النفايات غير مراقب، اتسعت رقعته وأصبح بمحاذاة الساكنة في ضرب صارخ لصحة وسلامة المواطنين.

غياب تام للإنارة وسط الأزقة والأحياء، بحيث أصبحت إنارة الشوارع شبيهة بأضواء “الكاباريهات” و”العلب الليلية” مما يساهم في انتشار الجريمة و”الكريساج”.

الشلال أضحى مرتعا لأصحاب السوابق و”الزطاطة” في غياب تام لسلطة الدولة، حيث يفرض على الزوار “إتاوات”، حتى تخال نفسك في حارات مصر القديمة.

شوارع وأحياء المدينة مهترئة و”محفرة” دون صيانة ودون تأهيل وإصلاح وگأنك تتجول في قرية أو مدشر.

رجاء..

مدينتنا تحتضر..

ساكنتها تستغيث..

إقتصادها في الحضيض..

شبابها تنهشه البطالة..

فلستفق ضمائركم، إن كانت لكم ضمائر ووازع أخلاقي.

ولكم واسع النظر.. ولنا لقاء بعد خمس سنوات.

تعبر المقالات المنشورة في منتدى الديارعن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة