حسناء شهابي.. من بني وليد إلى معهد القيادات النسائية العربية

أن تختار امرأة مغربية من الهامش، ضمن القيادات النسائية العربية، ليس يسيرا ويتطلب مراكمة تجربة وخبرة كبيرتين تؤهلها للتنافس والفوز بين نساء من دول مختلفة، تميزن في مجالات مختلفة، لتمثيل بلدها أحسن تمثيل.
حسناء شهابي ابنة دوار القلعة ببني وليد بتاونات، ينطبق عليها ذلك وانتخبت ممثلة للمغرب في الهيئة الإدارية لمعهد القيادات النسائية العربية، بعد إعلان نتائج التباري على عضوية الهيئة، بين مرشحات من 9 دول عربية. وما كان لها أن تختار، لولا مسارها للزاخر وما راكمته من تحربة في عضوية هذا المعهد منذ 12 سنة.
حسناء الروائية المبدعة، فازت على منافساتها بأغلبية 80 في المائة من الأصوات المعبر عنها، لتمثل المغرب في المعهد إلى جانب 4 دول عربية أخرى هي فلسطين والأردن وسوريا واليمن. وتوجت بذلك مسارها ونجاحها، وهي التي سبق ان فازت قبل 11 سنة بجائزة التحدي التي نظمها المعهد نفسه الذي يعتبر مكونا من شبكة المرأة من أجل الديمقراطية، وهو أحد أهم الشبكات الدولية التي تسعي إلى التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز دورها القيادي في المنطقة العربية في الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
ويتولى الفريق الخماسي المختار مهامه عبر نهج شامل يوفر ورشات عمل تدريبية مكثفة في مجالات القيادة والإدارة للنساء من مختلف الخلفيات والمهارات والخبرات، إلى الكفاءات النسائية الطموحة والمتميزة في جميع أنحاء العالم ، ودعم السياسات المستجيبة للنوع الاجتماعي، لزيادة التمكين الاقتصادي للمرأة، ووضع حلول سياسية للحواجز ، ورسم خطة عمل خاصة لتنفيذ الحلول السياسة.
اختيار حسناء في هذه المسؤولية لم يكن صدفة، بل تتويج لمسار زاخر، وهي التي شاركت في عدة ورشات تكوينية وقدمت عدة عروض حول قضايا المرأة والإعاقة في ملتقيات مختلفة داخل الوطن وخارجه، إلى ان حصلت قبل عقد على عضوية رسمية من شبكة المرأة من أجل الديمقراطية التي أسسها المعهد الجمهوري الدولي في سنة 2006، المنظمة التي أسست عملها على أساس أن تنفيذ الديمقراطية في العالم العربي لا يمكن أن يتحقق إلا بزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمدنية وفي جميع القطاعات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.