هل “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”؟.. البرلماني قشيبل في قلب فضيحة “نقيل” جديدة

كتبت الصحفية نعيمة الحروري “مقالة رأي” عبارة عن تدوينة ونشرتها في حسابها الفايسبوكي، مساء يوم 26 غشت الجاري، تتحدث فيها عن قضية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد للزعيم المزعوم للجمهورية الوهمية، ابراهيم غالي. واستعرضت فيها وقوف المغرب التاريخي إلى جانبها في سنة 2014، وما ارتبط به من زيارة للملك محمد السادس لها استمرت لعشرة أيام، نزل خلالها إلى الشارع بلباس رياضي ودون حراسة أمنية.

وكانت هذه المبادرة دعما كبيرا للتونسيين في عز أزمة اقتصادية خانقة وتراجع مهول للسياحة. وقالت، مما قالته، في هذه “المقالة” بأن تونس تنكرت لدعم المغرب لها في فترات حرجة.

لكن البرلماني التجمعي نور الدين قشيبل، عن تاونات، الذي سبق له أن أثار الجدل بسبب ضبطه في حالة تلبس بالغش في امتحانات البكالوريا الخاصة بـ”الأحرار” سطا على التدوينة، ونشرها في حسابه الشخصي، دون أي إشارة إلى المصدر الذي اجتهد وبذل المجهود لكتابة “رأي” حول موضوع له راهنية.

واللافت أن الحروري أثارت انتباه البرلماني إلى أنه سقط في “الغش” بـ”سرقة” تدوينة دون الإشارة إلى المصدر، طبقا لما تقتضيه الأمانة، لكنه قام بحذف تعليقها وقام بحظرها واحتفظ بالمقال. الحروري قالت إن البرلماني نقل مقالها ونسبه لنفسه دون أن يرف له جفن، وتمادى في الاحتفاظ بالمادة المنقولة، رغم إثارة انتباهه.

واعتبر عدد من المتتبعين بأن ما قام به البرلماني الذي انتمى سابقا إلى حزب العدالة والتنمية قبل أن يشد الرحال إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، يتنافى وأخلاقيات العمل البرلماني، ومنها الصدق والأمانة. وأشار آخرون، في تعليقات ساخرة، إلى أن البرلماني له سوابق في هذا المجال. وذهب آخرون إلى أن البرلماني، وهو أيضا معروف باشتغاله في مجال المال والأعمال، مطالب بأن يوظف مكلفين بالتواصل، لكي يساعدوه في التحرير ومواكبة الأحداث، عوض أن يتورط في مثل هذه السقطات التي تسيء له وتقدمه على أنه “نقال”، وتسيء حتى للحزب الذي ينتمي إليه.