صاحب مقهى يفتح “كاراج” رغم أنف العامل.. هل تحولت صفرو إلى عاصمة “فوضى التعمير”؟

“فجأة، وبدون سابق إنذار، ظهر “كاراج” جديد في بناية مقهى بطريق فاس في صفرو، رغم أنف السلطة والمسؤولين في المدينة، بعد “جريمة التعمير” التي هزت الرأي العام، والمتعلقة بالطابق الأول لمصنع”، تقول مصادر لجريدة “الديار”، قبل أن تتساءل عن أسباب استفحال ظاهرة “فوضى التعمير” في المنطقة.

ووفق المصادر نفسها فإن صاحب المقهى، فتح بابا في بناية المقهى (الصورة 1)، مقابل للسكان والباب المخصص للنساء في مسجد “طريق فاس”، وخصص “الكاراج” الجديد كمقر لشركة “فلاحية”.

باب “الكاراج” الجديد (صورة 1)

وسجلت المصادر أن المحل المذكور تم فتحه في وقت متأخر من الليل، وفي “غفلة”، أو ربما بـ”تواطئ”، من رجال سلطة سيغادرون الأسبوع المقبل مدينة صفرو، في إطار الحركة الانتقالية، بدون رخصة، حسب شكاية من أحد جيران المقهى، نتوفر على نسخة منها.

“سبق لعمر بنجلون التويمي، عامل إقليم صفرو أن أمر بمنع صاحب المقهى من فتح هذا الباب، بعد شكاية من مواطنين كانت موضوعا لمقال في جريدة “الديار”، قبل سنة تقريبا”، تضيف مصادرنا.

مصادر الجريدة أبرزت أن صاحب المقهى، الذي يدعي قربه من جهات نافذة وتوفره على شركاء “يتحكمون” في كل كبيرة وصغيرة في المدينة، استغل ربما الفترة الانتقالية لرجال السلطة لتحدي قرار العامل وفرض الأمر الواقع، داعية، في نفس الوقت، إلى وقف نزيف هذه “الخروقات” وتعريض المخالفين للمحاسبة بدل البحث عن “تسويات” على حساب القانون والمواطنين المتضررين.

وفي السياق ذاته، وجه (أ.ب) شكاية إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو وإلى عامل الإقليم يعترض فيها على فتح باب مقابل سكنه.

وقال المشتكي إنه سبق أن تعرض على محاولة فتح هذا الباب مؤخرا وتم تعيين لجنة قامت بإغلاقه بصفة نهائية (الصورة 2)، “إلا أن المشتكى به لم يستسلم وعاود الكرة من جديد وقام بفتح باب مطلة على حرمة منزلي مباشرة وأمام باب المسجد الخاص بالنساء، حتى انه لم يحترم حرمة المسجد..”، يورد المتضرر نفسه.

محاولة فتح “الكاراج” قبل سنة (صورة 2)