هل ستتدخل سلطات تاونات لتفادي “الكارثة”؟.. البرلماني قشيبل يعيد ملف البناء فوق قناة للماء الصالح للشرب إلى الواجهة

لماذا لم تتدخل السلطات بإقليم تاونات لوقف “زحف” البناء فوق قناة المياه الصالح للشرب بمنطقة القرية والمناطق المجاورة؟

السؤال طرح مجددا وبحدة، وذلك على خلفية النقاش الذي أثاره مشروع لنور الدين قشيبل، برلماني تجمعي، بالمنطقة.

المصادر قالت لجريدة “الديار” إن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سبق له، منذ أكثر من 15 سنة، أن دق ناقوس الخطر في مراسلات رسمية موجهة إلى المسؤولين المحليين.

واطلعت جريدة “الديار”، في هذا السياق، على مراسلة سبق للمكتب أن وجهها بتاريخ 31 دجنبر 2007، إلى رئيس المجلس البلدي لـ”القرية”، حيث تحدث فيها المسؤول عن المكتب محليا عن حالة شخص شرع في بناء مسكن فوق قناة الماء الصالح للشرب والتي تزود جماعتي الغوازي ومولاي عبد الكريم بالماء الصالح للشرب.

ودعا المكتب رئيس المجلس البلدي إلى تعليق تسليم رخص البناء على طول القناة المذكورة، والعمل على إيقاف أشغال المعني بهذه المخالفة. وربط المكتب بين هذا الطلب وبين الحفاظ على سلامة تزويد ساكنة الجماعتين بهذه المادة الحيوية.

لكن ماذا جرى بعد ذلك، المصادر تشير إلى أن هناك “زحف” للبناء في هذه المنطقة، دون أي تدخل للسلطات الإدارية والمنتخبة.

وذكرت المصادر بأن المنطقة تمر منها قناة ضخمة بصبيب كبير يزود كل من مدينة فاس ومكناس بالماء الصالح للشرب، محذرة من أن أي عطب بالقناة من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بيئية، كما من شأنه أن يؤدي إلى أزمة مائية في قطبي جهة فاس مكناس.

وبعدما وعد بإنجاز وحدة إنتاجية تشغل العشرات من أبناء الإقليم، حول البرلماني نور الدين قشيبل، “مشروعه الاستثماري” في جماعة الغوازي، بالقرب من قرية ابا امحمد بإقليم تاونات إلى مقهى ومطعم، وسط عدد من الانتقادات المرتبطة بمخالفات قد يكون ارتكبها في إنجاز المشروع.

وكشفت جريدة “الديار”، في مقال سابق، أن المشروع أقيم فوق قناة لجلب المياه من سد الوحدة، مشيرة إلى أن القناة بتدفق مائي يناهز 700 متر مكعب.