بعدما وعد بإنجاز وحدة إنتاجية تشغل العشرات من أبناء الإقليم، حول البرلماني نور الدين قشيبل، “مشروعه الاستثماري” في جماعة الغوازي، بالقرب من قرية ابا امحمد بإقليم تاونات إلى مقهى ومطعم، وسط عدد من الانتقادات المرتبطة بمخالفات قد يكون ارتكبها في إنجاز المشروع.
وتحدثت مصادر لجريدة “الديار” على أن المشروع لم يحصل بعد على رخصة الاستغلال، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج لجنة إقليمية أسندت لها دراسة الملف على مستوى عمالة تاونات.
وعن المخالفات التي من الممكن أن تكون قد ارتكبت في إنجاز المشروع، سجلت المصادر أن المشروع أقيم فوق قناة لجلب المياه من سد الوحدة، مشيرة إلى أن القناة بتدفق مائي يناهز 700 متر مكعب.
“ومن شأن تضرر القناة أن يؤدي إلى كارثة بيئية في المنطقة، ويمكنه أن يؤدي إلى مآسي إنسانية، علاوة على أضرار قد تكون محذقة بالمناطق التي تنقل إليها القناة هذه المياه الصالحة للشرب” تبرز مصادرنا المطلعة.
المصادر نفسها أوردت بأن إدارة المياه لم تعترض لحد الآن على المشروع. لكنها قد تتحمل المسؤولية لاحقا في أي تداعيات قد يسفر عنها استغلال أرض توجد تحتها قناة ذات حساسية كبيرة. والمثير طبقا للمصادر أن البرلماني التجمعي قشيبل قد سبق له أن اعترض على استغلال أراضي لها نفس الوضعية في جماعة مولاي عبد الكريم التي يترأسها.
وكان قشيبل قد وجه نفسه في سنة 2019 وسط إعصار انتقادات وصلت حد وصفه بـ”البرلماني النقال”، عندما تم ضبطه من قبل لجنة تفتيش في حالة غش، وهو بصدد اجتياز امتحانات البكالوريا، فئة “الأحرار”. وقررت وزارة التربية الوطنية منعه من التقدم لاجتياز امتحانات البكالوريا لمدة سنتين، بعدما حجزت لديه هواتف نقالة بمركز الامتحان بثانوية العرفان بالرباط.
