غضب وصل إلى “IRCAM”.. لخصم يشهر “الفيثو” في وجه مهرجان للأمازيغية

هل أشهر مصطفى لخصم “المنع” من استغلال قاعة تابعة لجماعة إيموزار كندر في حق اللجنة المنظمة لمهرجان “تمازيرث” بسبب موقف سلبي وعدائي تجاه هذا المكون الرئيسي من الهوية المغربية؟ هذا السؤال راج بقوة اليوم بين أعضاء في المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعد توصل عمادة هذه المؤسسة بـ”إشعار” يفيد أن الرئيس لخصم “رفض” تمكين جمعية “صوت الشباب” من استغلال قاعتين تابعتين للمركب الثقافي وقاعة أخرى للاجتماعات بمقر الجماعة في منطقة تعتبر من “قلاع” غنى المكون الأمازيغي.
وقالت المصادر إن الرئيس لخصم والذي يواجه معارضة قوية حتى في صفوف عدد من مكونات أغلبيته، رد على طلب للجمعية، وهو يبرر “الرفض”، بأن تاريخ استغلال هذه القاعات “لا يسمح بذلك”، وهو ما تلقاه كل من عميد المعهد، أحمد بوكوس، والحسين المجاهد، الكاتب العام للمعهد، بكثير من الصدمة والاستياء.
اللافت في هذا الملف، أن المهرجان يتم تنظيمه بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهي مؤسسة ملكية أحدثت بغرض النهوض بهذا المكون، حيث لم يسبق لأي جماعة أن تدخلت لإشهار “الفيتو” في حق أنشطة تنظمها هذه المؤسسة أو تنظم من قبل الجمعيات بشراكة معها.
كما أن من اللافت أن بطل الملاكمة والكيك بوكسينغ قد تقلد منصب رئيس المنتجع باسم حزب الحركة الشعبية، الحزب الذي يقدم نفسه على أنه مدافع “شرس” عن المكون الأمازيغي في الهوية المغربية.
والمثير كذلك أن المهرجان لا يعتبر فقط مناسبة ثقافية للمساهمة في مجهودات إشعاع الأمازيغية التي عانت لعقود سابقة من التهميش والإقصاء، وإنما هو أيضا فرصة للمساهمة في تحريك عجلة اقتصاد المنطقة والذي يعاني من أعطاب كثيرة. وكان من المفروض أن يسعى رئيس المنتجع بكل ما أوتي من إمكانيات ووسائل لضمان نجاح هذا المهرجان الذي يرتقب أن ينظم دورته الثالثة في الفترة ما بين 20 و24 غشت الجاري، تحت شعار “الثقافة الأمازيغية رافعة للتنمية”.