حول حريق غابة “خندق تسيانة” دوار تاورارت، جماعة كلاز، دائرة غفساي، إقليم تاونات، نشر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات تقريرا يتناول من خلاله حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة جراء هذا الحادث المأساوي.
وسجل المكتب أن الحريق سبق له أن شب مرتين في نفس المكان في ظرف أقل من عشرة أيام مما يرجح فرضية نشوب الحريق بفعل فاعل. كما أتى على حوالي 33 هكتارا من الغابة بالإضافة إلى حرق عدد من المنازل ناهيك عن هلاك بعض المواشي .
وتسبب أيضا في استشهاد أحد المتطوعين في مقتبل العمر أثناء قيامه بإخماد الحريق رفقة مجموعة من سكان المنطقة مخلفا وراءه زوجة وطفلين، أحدهما بعمر الأربع سنوات والآخر سنة ونصف، حيث اعتبرت وفاته من أهم الخسائر وأفظعها لما كان يتمتع به الشهيد من شعبية وأخلاق وسط الدوار. ناهيك عن إصابة مواطنين آخرين أحدهم طريح المستشفى الجامعي بفاس في حالة حرجة.
كما سجلت العصبة تعبير الساكنة عن رضاها لما أبانت عليه السلطات الإقليمية والمحلية وكذا عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمياه والغابات ومجموعة الجماعات التعاون وبعض الجماعات الترابية بالإقليم، الذين وفروا الدعم البشري واللوجيستيكي مع تسجيل تطوع جمعيات المجتمع المدني وشباب المنطقة من أجل تطويق الحريق وإخماده.
ورصد تواجد تشكيلات أمنية مختلفة من سلطة محلية وقوات مساعدة ودرك ملكي ووقاية مدنية ورجال المياه والغابات بهدف ضمان المداومة لدرء خطر نشوب أي حريق محتمل .
كما ناشد المصدر السلطات المركزية بجبر ضرر الساكنة المتضررة من هاته الكارثة إسوة بباقي مناطق الشمال المتضررة.
“هذا وسيظل المكتب الاقليمي للعصبة بتاونات متابعا للوضع وعلى تواصل دائم مع الساكنة والمتضررين على الخصوص من اجل الدعم والمساندة لتجاوز أثار هذه الكارثة ماديا ومعنويا”، يضيف التقرير.
