مسؤولو فاس في قفص الاتهام.. مشروع مقهى يتحول إلى قاعة ألعاب يثير الغضب

غضب كبير جره على نفسه صاحب مشروع “مقهى” يضم قاعة ألعاب بشارع الجيش الملكي وعلى مسؤولي ومنتخبي مدينة فاس، حيث قاد المشروع ساكنة إقامة “السعد رقم 5 الكائنة 1 تجزئة أناناك، شارع الجيش الملكي فاس”، إلى تسجيل تعرض وشكايات وجهوها إلى أكثر من جهة، منها من وافق على تسلمها، ومنها من رفض.

بداية مسلسل التعرض بدأ قبل عدة أشهر، وبالضبط بتاريخ 24 مارس من السنة الجارية، حيث توجهت الساكنة إلى رئيس مقاطعة أكدال بفاس بطلب تسجيل تعرض، يفيد أحد السكان، في تصريحات لجريدة “الديار”. وقد جاء في الطلب، نتوفر على نسخة منه: “نتقدم إلى جنابكم بتعرضنا هذا الذي يتضمن أن السيد (..) شرع في إصلاح المحل التجاري رقم 1 بسفلي العمارة المشار إلى عنوانها، وذلك من أجل استغلاله في النشاط التجاري مقهى، وحيث أننا لا نرى مانعا في ذلك شريطة عدم إدخال نشاط تجاري آخر ضمن المقهى يتمثل في قاعة الألعاب “بلياردو”، مما سيتسبب لنا ذلك في أضرار كاستعمال الشيشة والضجيج وتجمعات غير شرعية والموسيقى.. إلى غير ذلك من الأضرار، أما بالنسبة للمقهى فقط فلا نرى مانعا في ذلك.. ولهذا فإننا نطلب من سيادتكم إعطاء أمركم قصد تسجيل تعرضنا هذا”. وأرفق الطلب بلائحة توقيعات.

كما وجهت الساكنة شكاية لرفع الضرر، بحسب محدثنا، إلى البوابة الوطنية للشكايات “شكايتي”، التي تضعها وزارة الداخلية رهن إشارة المواطنين من أجل إبداء مختلف أنواع شكاياتهم، وفيها ورد: “نحن ساكنة اقامة السعدا الكائنة بشارع الجيش الملكي تجزئة اناناك ملعب الخيل فاس، التابعة للنفوذ الترابي أكدال بالمنطقة الحضرية أكدال. يشرفنا أن نتقدم إليكم بشكايتنا هاته ملتمسين من خلالها رفع الضرر المتجلي في فتح محل تجاري على مستوى الطابق الأرضي لمزاولة النشاط التجاري مقهى ومطعم الذي حصل على رخصة الاستغلال من المصالح المعنية الشيء الذي لا نمانع في ذلك، إلا أن الساكنة فوجئت بصاحب النشاط قام بتثبيت لوحة إشهارية متضمنة BLING POOL، مما يوحي أن المعني بالأمر لم يحترم الرخصة المسلمة له (مقهى ومطعم) وينوي استغلاله كقاعة ألعاب، و هذا ما عاينت الساكنة باقتناء هذا الأخير آلات الألعاب.

وعليه، تضيف الشكاية، تقدمنا بتعرضنا في الموضوع لدى كل من قائد الملحقة الإدارية اكدال-سيد الباشا رئيس الدائرة الحضرية أكدال-وخلية الشكايات بعمالة فاس، إلا أن الساكنة لم تلمس تحرك الجهات المذكورة في الموضوع، إضافة الى ذلك قام صاحب المشروع بربط شبكة التهوية بالفتحة المتواجدة بمرآب الاقامة، بدون سند قانوني مما سينتج عنه انبعاث الروائح الكريهة الشيء الذي عاينه مفوض قضائي وحرر محضرا في ذلك. عليه نلتمس منكم التدخل من أجل رفع الضرر”، وفق الشكاية نفسها.

وحدثنا المصدر نفسه عن ما بات يعانيه مستعملو المرآب من اصطدام بروائح كريهة نابعة عن شبكة التهوية التي ربطت بالفتحة المتواجدة بمرآب الاقامة، إلى جانب معاناة الساكنة بالطابق الأول من الدخان، الشيء الذي ستنجم عنه عواقب وخيمة آنية ومستقبلية.

وأشار المتضرر نفسه، في نفس الوقت، إلى أن كتابة الضبط بكل من ولاية جهة فاس مكناس وبالملحقة الإدارية أكدال، كانا قد رفضتا التوصل بتعرض الساكنة موضحا أن المفوض القضائي حرر محضر امتناع بتاريخ 29 مارس الماضي.