الحموشي يدعو والي أمن فاس الجديد إلى الإنصات لتظلمات المواطنين.. هذه تفاصيل حفل تنصيب والي أمن فاس الجديد

دعا عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني اليوم الاثنين، محمد أوعلا أوحتيت، المعين على رأس ولاية أمن فاس، (دعا) إلى إعطاء دفعة جديدة للعمل الأمني في دائرة نفوذ ولاية أمن فاس، من خلال تنفيذ التوجيهات والمخططات الأمنية القائمة على تحفيز المسؤولين والموظفين العاملين تحت إمرته لمضاعفة الجهود، والتفاني في أداء المهام الموكولة إليهم بمسؤولية وصدق وأمانة، في إطار الاحترام الدقيق للحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها القانون للجميع، وفق ما تنص عليه مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة.

وأهاب المدير العام، في كلمة لمحمد الدخيسي، والي الأمن مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأوحتيت أن يعمل على التجسيد العملي الميداني لمتطلبات شرطة القرب والشرطة المواطنة، من خلال اعتماد أسلوب جديد ومنهجية عمل تقوم على تحسين ظروف استقبال المواطنين والمواطنات، من قبل المصالح الأمنية والإنصات لتظلماتهم ومعالجة القضايا المعروضة بمهنية وفعالية وبالسرعة المطلوبة، وفق ما يقتضيه القانون ويستوجب الواجب المهني من احترام وتقدير وإنصاف وتفان ونكران الذات.

وذكّر الدخيسي أيضا بأن الحرص الدقيق من قبل موظفي الأمن، على اختلاف مستوياتهم التراتبية وتنوع وظائفهم ومجالات عملهم اليومي، على مباشرة مهامهم بمهنية واحترافية وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، مع تمثل أخلاقيات المهنة الشرطية وممارسة المهام الوظيفية بصدق وأمانة، هي الركيزة الأساسية للعمل الأمني الذي يرقى إلى مستوى تطلعات المواطنات والمواطنين، ويستجيب لمتطلبات حماية حقوق الإنسان وفي طليعتها الحق في أمن الأشخاص والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وفي الإحساس بالطمأنينة والأمان.

حفل تنصيب الوالي أوحتيت، الذي كان بحضور والي جهة فاس مكناس، ورئيس الجهة، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس، والوكيل العام للملك لدى المحكمة ذاتها، والقائد المنتدب للحامية العسكرية لفاس، والقائد الجهوي للدرك الملكي، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء وممثلو الإدارات والمصالح الخارجية للوزارات، وكذا ممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام، أكد خلاله الدخيسي لوالي الأمن الجديد، أن الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من قبل هذه المديرية العامة لا تكتمل حلقاتها إلا باستحضار العمل المهني-الصميمي الذي تضطلع به مصالح الأمن الوطني، في التصدي للمخاطر الأمنية وللجرائم المستجدة، وخاصة منها جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم المستحدثة المرتكبة باستعمال التكنولوجيات الحديثة، إلى جانب الجرائم المتسمة بالعنف وغيرها من الجرائم الماسة بالأمن والنظام، التي تعبأ لها كافة الإمكانيات.

“كما تحرص، وفق المتحدث نفسه، مصالح مديرية الأمن على اتخاذ ما يلزم من ترتيبات عملية وإجراءات تنظيمية لضمان إنجاز القضايا وتنفيذ تعليمات النيابة العامة وغيرها من المأموريات القضائية، على الوجه القانوني الصحيح وضمن الآجال المعقولة المتوافق عليها مع رئاسة النيابة العامة في هذا الموضوع”.

وتجسيدا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تجسيد مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة على أرض الواقع، يقول مدير الشرطة القضاية، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني إلى فتح أوراش كبرى في البناء والتجهيز ورفع قدرات منتسبيها وتعزيز إمكانيات ووسائل عملهم في مختلف التخصصات الإدارية والتقنية والعملية، مع الحرص على عصرنتها وملاءمتها مع متطلبات المحافظة على الأمن والنظام ومحاربة الجريمة وغيرها من المخاطر والإخلالات الأمنية.

كما وضعت المديرية، حسبه، منذ 15 ماي 2015 استراتيجية عمل جديدة تهدف إلى خلق شرطة مواطنة قريبة من المواطن معبأة لخدمته ومنفتحة على محيطها، مشددا على ضرورة اعتماد مخططات عمل إدماجية في التعاطي مع القضايا الأمنية، قوامها تنسيق العمل الأمني مع السلطات العمومية المختصة ومع الجماعات الترابية والإدارات والمؤسسات العمومية المعنية، وبناء شراكات مع كافة الأطراف من قطاع خاص وهيئات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين.

ولم يفت المتحدث ذاته التقدم بعبارات الشكر والتقدير للمراقب العام عبد الإله السعيد، والي الأمن السابق على جهوده في الاضطلاع بالمهام الموكولة إليه، منوها بخصال الوالي الجديد وتجربته التي وصفها بالغنية.

من جهته نوه سعيد زنيبر، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، في كلمة ترحيبية، بالمجهودات الكبيرة التي قام بها عبد الإله السعيد، المحال على التقاعد، خلال فترة قيادته لولاية أمن فاس، قبل أن يرحب بالوالي الجديد، متمنيا له كل التوفيق في أداء مهامه.

وعرف حفل تنصيب والي أمن فاس الجديد لحظات إنسانية مؤثرة عند توديع بعض الأطر الأمنية لعبد الإله السعيد، مع نهاية الحفل.