مكناس.. حملة انتخابية باهتة للمرشحين في الانتخابات البرلمانية الجزئية
رغم اقتراب موعد الاقتراع، تعيش مدينة مكناس أجواء عادية، لا توحي بوجود أي انتخابات، حيث لم ينظم بعد أي مرشح من المرشحين الثمانية، حملة دعائية لاستمالة الأصوات لصالحه، باستثناء بعض المنشورات الفيسبوكية.
ويركز حزب الأحرار مجهوداته على الجماعات القروية المحيط بمدينة مكناس، التي تمثل بالنسبة له خزانا للأصوات، سيما بعد انسحاب أبرز منافسيه على هذه المناطق من السباق الانتخابي، حيث يعول عليها بنسبة كبيرة لحسم المقعد البرلماني الشاغر لصالح مرشحته، صوفيا طاهري، ابنة أحمد طاهري، الذي يعتبر من الأعيان بمكناس، وبمثابة “مهندس للإنتخابات”.
من جهة أخرى يعول حزب العدالة والتنمية، الذي دفع بأهم قيادييه الى هذه الانتخابات، عبد السلام الخالدي، الكاتب الإقليمي للحزب بمكناس، على المناطق الحضرية، والتصويت العقابي ضد حزب الأحرار، لرفع حظوظه بنسبة كبيرة للمنافسة على المقعد البرلماني الشاغر.
وبخصوص باقي المرشحين، فلا تشكل مشاركتهم أي تهديد على حزب الأحرار المرشح الأبرز للفوز بالمقعد، بالنظر الى كون غالبيتهم التحقوا مؤخرا بالحزب الذي منحهم التزكية، الى جانب عدم توفرهم على الإمكانيات اللازمة لتغطية المناطق القروية، التي تعرف نسبة مشاركة عالية، عكس المناطق الحضرية، والتي لطالما كانت أرقامها حاسمة بالنسبة لعدد من الوجوه المتحكمة في المشهد السياسي والانتخابي بمدينة مكناس.
هذا وينتظر غالبية المرشحين الأيام الثلاثة التي تسبق موعد الاقتراع، المحدد في 21 يوليوز الجاري، للقيام بحملات إعلانية ودعائية للترويج لأنفسهم والمنافسة على مقعد بدر طاهري، الذي عزلته المحكمة الدستورية بسبب طعن تقدم به، رشيد جدو، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، والذي وضع هو الآخر ترشيحه لهذه الانتخابات، ويعول على الإطاحة بصوفيا طاهري، بعدما نجح في الإطاحة بشقيقها بدر، عن طريق المحكمة الدستورية.