صاحب مقهى يسبب حالة احتقان.. حديقة “الريكس” ممنوعة على الفاسيين؟

اضطر أمس الأربعاء الكاتب السابق لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية – فرع فاس، إلى الاعتصام بحديقة لالة أمينة (الريكس) بسبب “تجبر” صاحب المقهى المتواجد داخلها.
أسامة أوفريد عضو حزب الاشتراكي الموحد، وجد نفسه في مواجهة صاحب المقهى، بعدما اعتدى الأخير على مناضل وزوجته، كانا قد ولجا الحديقة من أجل الاستراحة، ليهم صاحب المقهى إليهما مطالبا إياهما بالخروج، بدعوى أن الحديقة تابعة لمقهاه، وولوجها ممنوع إلا إذا ما كان مقرونا بالاستفادة من خدمات المقهى.
وفي تصريحات لجريدة “الديار”، أكد أوفريد أن صاحب المقهى بات مستوليا على الحديقة ككل، حيث يقوم بإغلاق الأبواب في وجه المواطنين والمواطنات، موردا أنه تعرض بدوره لهذا التعسف، بعدما بلغ الأخير أوجه بالاعتداء على مناضل وزوجته أول أمس الثلاثاء.
“بينما أنا في صدد الدخول إلى الحديقة منعني صاحب المقهى.. لكنني صرخت في وجهه بأن سلوكاته التعسفية طالت واشتدت حدتها، وأكدت له أن المواطنين الفاسيين باتوا محتقنين بسببها”، يقول أسامة، قبل أن يستطرد: “قلت له معندكش الحق فهادشي المسيج، عندك الحراسة معندكش الحق فمنع الولوج.. شوية بقى كيبكي عليا.. قالي راه نصبت علي الجماعة وهي كتستفد وأنا مكنستفدش ودارو ليا هكا باش يجريو عليا”.
وعن تفاصيل الاعتداء على المناضل “بلال” وزوجته، حدثنا الأخير عن أنه خرج وزوجته لاقتناء دواء يستعمله ضد هشاشة العظام التي يعاني منها، ثم بعدما خارت قواه، ولج الحديقة ليستريح قليلا قبل أن يكمل المسير رفقة زوجته، لكنه فوجئ بأسلوب فظ من طرف صاحب المقهى، الذي طالبه بالخروج، وبعد أخذ ورد في الكلام، وصل حد السب من طرف “مفتعل المشكل”، أحضر الأخير الشرطة، وتم اقتياد الزوج وزوجته إلى مركز الأمن، واستُمع إلى جميعهم.
“في المخفر لفقت لنا تهمة التسول، ولزوجتي السب والبصق، لكنني طالبتهم بإحضار تسجيلات الكاميرا التي تنفي كل تلك الادعاءات”، يقول بلال، مستنكرا تغييب حق الفاسيين في ولوج الحديقة باعتبارها أحد المتنفسات، على قلتها، التي يأوون إليها من أجل الاستراحة.
وبحسب كناش التحملات المتعلق باستغلال مقهى لالة أمينة، نتوفر على نسخة منه، فإن مجال الاستغلال يحدد في المقهى ولا يدخل ضمن هذا الإيجار التجهيزات التابعة للحديقة، ويتعين على المكتري المحافظة وحراسة الحديقة وخاصة المنطقة المسيجة، وعلى المشارك استغلال المساحة المحددة من طرف الجمعية لوضع الكراسي والطاولات وعدم تجاوز المساحة المرخصة.