معطيات صادمة حكتها مصادر مهنية لجريدة “الديار” حول حادث انتحار سائق لسيارة أجرة صغيرة بمدينة فاس، زوال يوم أمس الثلاثاء. وقالت إن السائق الذي وضع حدا لحياته شنقا في قلب منزله، “تورط” في اقتناء سيارة جديدة كان يحلم بأن يشتغل بها، وذلك بعدما اكترى مأذونية النقل الخاصة بسيارة الأجرة الصغيرة. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن.
“فقد وجد نفسه مثقلا بالديون، تضيف المصادر، في وقت ارتفع فيه سعر المحروقات بشكل مهول، وقل فيه الطلب على خدمات سيارات الأجرة الصغيرة بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية التي تعاني منها فئات واسعة من المواطنين.
ودخل هذا السائق المهني في حالة اكتئاب قاسية لم يستطع أن يخرج من نفقها المسدود.
وأشارت المصادر إلى ان السائق الذي يقطن بمنطقة “جنان الورد” حرص على تناول وجبة الغذاء رفقة أبنائه وزوجته. وظل هادئا. وأخبرهم بأنه يرغب في أخذ قسط من الراحة في الطابق السفلي للبناية، قبل ان يتم العثور عليه جثة هامدة.
