حرمان مستخدمي جمعية “حقوقية” من “الحقوق”!.. الـAMDH تدخل على الخط والمتضرر يوجه رسالة استغاثة لـ”الجهات المانحة” والمدير يستقيل

تطور لافت لقضية المستخدم عثمان الكبيري، خريج شعبة الإعلام والإتصال بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، والذي دخل في اعتصام مفتوح أمام مقر تابعة لجمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، بمستحقاته الأجرية، وما يرتبط بعمله من حقوق أخرى.

فقد قالت المصادر لـ”الديار” إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد زارت المستخدم في معتصمه بمركز البطحاء متعدد الاختصاصات لتمكين النساء التابعة للجمعية، وذلك يوم أمس الخميس. وعبرت الجمعية عن مساندتها لهذا المستخدم في مطالبه الاجتماعية، ودعمها له في مختلف “المعارك” التي يخوضها حتى نيل “حقوقه كاملة غير منقوصة”.

وقرر عثمان الكبيري، مستخدم في جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، أن يخوض اعتصاما قال إنه مفتوح للمطالبة بصرف مستحقاته المادية. وحظيت حظته الاحتجاجية بتضامن فعاليات مدنية وحقوقية وإعلامية بالمدينة، وذلك إلى جانب فعاليات عن جمعية خريجي شعبة الإعلام والاتصال بكلية الآداب سايس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله.

وأشارت المصادر إلى أن المستخدم قرر، في السياق ذاته، أن يراسل الجهات المانحة، والتي تضخ الأموال في ميزانية الجمعية، في إطار العمل بالبرامج، لإحاطتها علما بمعطيات تخص ما يتعرض له المستخدمون لدى الجمعية من “استغلال” يتعارض مع خطاب الحقوق والتمكين، ويمس بالكرامة الإنسانية، وبالحد الأدنى من مقتضيات مواثيق الحقوق.

وذكرت المصادر بأن سفارات دول غربية ومنظمات دولية توجد ضمن لائحة الجهات المانحة التي تضخم أموال الدعم في حسابات الجمعية، وذلك إلى جانب جهات حكومية رسمية. ويشكل وضع المستخدمين في هذه الجمعية “نقطة سوداء” في مسارها، حيث سبق للمصادر أن أوردت أن ما يقرب من 16 شخصا لا يتوفرون على التغطية الاجتماعية. كما أن الأجور التي يتلقونها تأتي متأخرة بعدة أشهر. ومن اللافت أن مسؤولي الجمعية، وهم من الذين يقولون إنهم محسوبون على خطاب اليسار، يعطون الدروس صباح مساء، حول الحقوق والتمكين، ويتحدثون عن “معارك مفتوحة” مع الهشاشة، بينما أظهر ملف هذا المستخدم بأن هؤلاء المسؤولين يساهمون في تكريس الهشاشة ممارسة، تورد المصادر.

من جهته، قرر أمين باها ،مدير المركز، الاستقالة من منصبه من مهمته ساعات بعد اعتصام عثمان الكبيري. ونشر ذلك بصفحته الفيسبوكية، معتذرا عن الطابع الفجائي للقرار وإن كان يوما قصر في حق أحد من أعضاء وأجراء الجمعية التي أعلن انسحابه الكلي منها. وأكد أنه سيبقى رهن إشارتها لتقديم أي مساعدة في أي وقت، متمنيا لو أنه غادرها في ظروف أحسن.

“الأحداث الأخيرة دفعتني باش ندير هاد الخطوة دابا” يقول أمين باها في رسالة استقالته التي تمنى تفهمها والظروف التي دفعته إليها، ناصحا مسؤولي الجمعية بتعيين شخص يعوضه في الاجتماعات مع المشروع الحالي mca، لحين الحصول على باقي المستحقات، بعدما حاول العمل على صيغ جديدة لتحسين الأداء فيه.