عاد النقاش حول “فضيحة” رفع العلم الإسرائيلي في إحدى التظاهرات التي رعاها المجلس الجماعي واحتضنتها قاعة الندوات بمقر الجماعة إلى الواجهة في الدورة العادية لشهر ماي الخاصة بمجلس جماعة فاس، والتي انعقدت اليوم الخميس.
فريق الحزب الاشتراكي الموحد حث المجلس على تجسيد وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني لما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات، لكن العمدة البقالي تجاهل هذه الدعوة.
نفس الموقف اتخذه الرئيس بخصوص دعوة فريق العدالة والتنمية، قبل انطلاق أشغال الدورة، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني بعد الأحداث التي عرفتها الأراضي المحتلة في الأيام القليلة الماضية.
ولم يستسغ شباط هذا التجاهل، حيث طالب بنقطة نظام، وما إن استلمها حتى شرع في توجيه الكلام إلى العمدة، موردا أن “الإخوان طرحوا القضية الفلسطينية، ومادامت هذه الجماعة في إحدى التظاهرات أدخلت العلم الإسرائيلي، فلما تحارب الفلسطينيين؟”، موجها سؤاله إلى الرئيس التجمعي البقالي.
“أنا كمستشار أطلب من الإخوان أن نرد الاعتبار لنضال الشعب الفلسطيني والمغربي الذي يدافع عن وحدته الترابية، وأطلب قراءة الفاتحة، إيلا بغيتو، على شهداء الوحدة الترابية وشهداء فلسطين، باش نزولو داكشي اللي داز ديال العلم الإسرائيلي”، يردف، قبل أن يستطرد: “تا واحد ما بغا يقرا الفاتحة؟!”، حيث قرر أن يتلوها بمفرده، قبل أن يشاركه فريق العدالة والتنمية في ذلك والاشتراكي الموحد وبعض الحضور. ورد شباط “التحية” بأحسن منها، وقرر توجيه الشكر لفريق “المصباح”.
العمدة البقالي، وبعدما فرغ شباط من كل ذلك، أشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية سامية لا داعي لأن تدخل فيها “السياسوية”، على حد تعبيره.
هذا وخلق رفع العلم الإسرائيلي والأمريكي، في إحدى التظاهرات المثيرة للجدل، التي احتضنتها الجماعة بإشراف من حكيمة الحطري، نائبة عمدة فاس، غضبا شديدا وسط ساكنة فاس.
