طرد طالبة بسبب “نضالها”؟.. جدل جديد بكلية الحقوق بمكناس 

تعرضت طالبة بكلية الحقوق بمكناس للطرد الذي وصف بالتعسفي، بسبب تعبيرها عن رفض تاريخ الامتحان والمدة الزمنية التي يتم اجتيازه فيها، والمحددة في ساعة واحدة غير كافية بالنسبة لها وللطلبة.

وأكدت الطالبة فاطمة اسملال أنه بعد احتجاجها ونضالها بأسلوب راق لفقت لها تهمة الغش في الامتحان، وتمت إحالتها على المجلس التأديبي الذي قضى بطردها، وهي التي كان يفصلها شهر واحد عن الحصول على شهادة الإجازة في القانون الخاص.

اسملال، في تصريحات صحافية، أوضحت أنها احتجت على المدة الزمنية للامتحان وتاريخه، قبل أن تفاجأ بمنعها من اجتياز المادة الأولى المبرمجة في اليوم الأول من جدولة الامتحانات، ثم اتهِمت بالتهجم على أحد الموظفين وضربه، وبالوقوع في حالة الغش.

عقب هذه الاتهامات التي وصفتها بالمزيفة، طالبت الطالبة إدارة الكلية بنشر وإعلان نتائجها ومراجعة القرار الصادر في حقها القاضي بالطرد، مفصحة أنها فكرت في احتمال أن يكون الأمر متعلقا بحدوث خطأ أو حالة سهو في الموضوع، خاصة وأنها لم تكن تنتظر الطرد، (ففي هذه الحالات، وحتى وإن غش الطالب فعلا يوجه له إنذار وأحيانا توبيخ، وفي حالة الاعتداء على موظف يلجأ الأخير للقضاء لا لإدارة الكلية)، ورغم مطالبتها بما ذكر، “تعنتت” الإدارة، تقول فاطمة اسملال.

“بعد عدم استجابة إدارة الكلية لمطلبي المتمثل في نشر وإعلان نتائجي وعدم مراجعة القرار الصادر في حقي الذي خلص بالطرد التعسفي من الكلية، مع العلم أنني سأحرز على الاجازة في الدورة الأولى من هذا الموسم الدراسي، أنا لازلت صامدة أمام الكلية وأعلن أنني مضربة عن الطعام. كما سأخوض مبيتا ليليا أمام الكلية، بعد إخراجه بالقوة من طرق “السوكوريتي””، تفيد الطالبة في تدوينة على صفحتها على فيسبوك.

كما ذكرت أنها حاولت الانتحار من داخل أرجاء الكلية نظرا للاهتزاز النفسي الذي أصابها جراء قرار الطرد، وهي الطالبة التي كانت تنتظر أن تعود متم هذه الدورة الخريفية حاملة لأسرتها بشرى حصولها على شهادة الإجازة، تصرح دون أن تستطيع مجابهة دموعها.

وعن الإجراءات المتخذة من طرفها أكدت اسملال أنها لجأت إلى القضاء، حيث جرى تعيين مفوض قضائي لها، ويوم الجمعة عينت المحكمة الإدارية محاميا لها من هيئة المحامين، نظرا لظروفها المادية التي لا تسمح بتعيينها محاميا خاصا، وذلك لرفع دعوى ضد كلية الحقوق.. هذه الأخيرة التي كانت قبل أشهر قلائل “بطلة” “فضيحة” أخرى وضعتها أمام القضاء، تتعلق بإقصاء طلبتها من اجتياز مباراة الولوج إلى الدكتوراه، وأخرى متعلقة بإلغاء توظيف أستاذ مساعد.

وقد حظيت قضية الطالبة “المطرودة” فاطمة اسملال بتضامن وتآزر من طرف زملائها، عبر تجسيد احتجاجات من داخل الكلية.