“احتقان” بصفرو.. رئيس الجماعة يتهم المحتجين ضد الغلاء بـ”التآمر” على المغرب وحقوقيون يطالبون بالكشف عن “العملاء”!

تصريحات خطيرة وجه فيها رئيس المجلس الجماعي لصفرو، والبرلماني التجمعي، حفيظ وشاك، اتهامات ثقيلة للمحتجين ضد الغلاء.

وقال، في حوار مع مصور جريدة ” مع الحدث”، إن هذه الاحتجاجات تقف وراءها أجهزة خارجية، واصفا بعض الهيئات المشاركة في هذه الوقفة بأعداء النجاح، وذلك في سياق الدفاع عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يواجه انتقادات من قبل فئات واسعة مرتبطة بغلاء الأسعار، وعدم تدخل الحكومة بإجراءات استعجالية لوقف نزيف هذه الزيادات الصاروخية التي جعلت الفئات الفقيرة والهشة تنزل إلى الحضيض.

رئيس جماعة صفرو، دافع عن أخنوش واعتبر بأن له برنامجا واضحا. وأوجد مبررات للحكومة الحالية لها علاقة بتراكم المخلفات وما يرتبط من تقلبات الأسعار في السياق العالمي، وهي مبررات لا تعفي الحكومة من تحمل المسؤولية، حسب مصادر حقوقية، لأنها دخلت على هذا الإرث وفي سياق تداعيات الجائحة، ووعدت في الحملة الانتخابية بأنها ستغير الوضع وبأنها ستكون حكومة اجتماعية.

فعاليات حقوقية وجمعوية ونقابية دعت وشاركت بقوة في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة صفرو هددت بالاحتجاج ضد رئيس المجلس الجماعي التجمعي، ردا على هذه الاتهامات، ولمطالبته بالكشف عن “العملاء” المشتغلين مع الأجهزة الخارجية”.

واعتبرت مصادر جريدة “الديار”، التي شاركت في الوقفة، بأن تصريحات وشاك ب”تآمرها” مع جهات أجنبية يستدعي فتح تحقيق، موردة بأن غيرتها على الوطن ودفاعها عن المواطنين هي التي دفعتها للخروج إلى الشارع للاحتجاج ضد حكومة “عاجزة” و”فاشلة” لم تراكم سوى الفشل دون أن يمضي على تعيينها أكثر من خمسة أشهر، وهو ما دفع فئات واسعة إلى رفع شعارات تطالب رئيس الحكومة بالرحيل.

ونددت المصادر ذاتها، في نفس الوقت، بنعت نساء وشباب وشيوخ، خرجوا للاحتجاج ضد غلاء الأسعار، الذي اكتووا به، بأعداء النجاح، وقالت في هذا السياق: “كيف لرئيس المجلس أن يتهم نساء، ربما صوتوا عليه في الانتخابات الأخيرة، ذرفوا الدموع خلال الوقفة قهرا، بأنهم يتآمرون على المغرب والاشتغال “عميلات” مع أجهزة خارجية؟”.

“عوض الاتهام ب”التآمر”، كان على رئيس الجماعة أن يتحدث عن الإجراءات التي يجب أن تكون مطابقة للوعود، وكان عليه أن يقدم الأجوبة على الأسئلة المطروحة، بعدما التحق بـ”الأحرار”، وقرر أن يدافع عن رئيسه في الحزب بهذه الطريقة التي لم تثر سوى الاستهجان والاستنكار، تورد المصادر.