استمعت الهيئة القضائية بغرفة جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الثلاثاء الماضي، إلى العمدة السابق لمدينة مكناس، عبد الله بووانو، عن حزب “البيجيدي”، في قضية اعتقال موظفين جماعيين متابعين في ملف اختلاس ما يقرب من 200 مليون من مداخيل الجماعة.
المصادر قالت لـ”الديار”، إنه تم الاستماع أيضا إلى ما يقرب من 10 شهود في هذه القضية، إلى جانب العمدة السابق للمدينة والذي تم استدعاؤه عن طريق النيابة العامة.
وتحدث بووانو، الرئيس الحالي للمجموعة النيابية لـ”المصباح” بمجلس النواب، على أنه فوض مهمة تدبير قسم الموارد المالية للجماعة للمدير العام للمصالح، وذلك بسبب كثرة مهامه الانتدابية والحزبية. وأشار إلى أنه لجأ إلى توجيه شكاية إلى النيابة العامة بمجرد توصله بتقرير أعدته لجنة تابعة للخزينة الجهوية بفاس.
ويرتقب أن تعقد آخر جلسة للنظر في الملف، يوم 15 فبراير القادم. وأوردت المصادر بأن هذه الجلسة ستخصص لمرافعة النيابة العامة ودفاع جماعة مكناس والوكيل القضائي للمملكة، وذلك إلى جانب مرافعات دفاع أربعة موظفين جماعيين ومقاول تجري متابعتهم في هذا الملف، اثنين منهم في حالة اعتقال وثلاثة في حالة سراح مؤقت بكفالات مالية متفاوتة.
يذكر أن أحد الموظفين المتابعين في هذه القضية قد وافته المنية في السجن.
المتابعون في الملف يواجهون تهما لها علاقة باختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات رسمية وإدارية واستعمالها وأخذ منفعة من إدارة يتولى إدارتها.
