بعد إقصائه من حضور مؤتمر “الأحرار” بفاس.. السلاوني لـ”الديار”: الفايق يعتبر نفسه “مول الحزب”
ساعات قليلة على انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس لانتخاب الأعضاء الذين سيحضرون للمؤتمر الوطني في شهر مارس القادم، خرج الراضي السلاوني، أحد الوجوه التجمعية البارزة في المدينة عن صمته، وكشف عن وجود أزمة داخلية في الحزب، حيث قال إن المنسق الإقليمي، رشيد الفايق، لم يستدعه لحضور أشغال المؤتمر المرتقب أن يعقد غدا في إحدى قاعات الحفلات بأولاد الطيب.
الراضي السلاوني قال في تصريحات لـجريدة “الديار”، إن الفايق يعتبر نفسه “مول الحزب”، في إشارة إلى أنه يتحكم في شؤون الحزب.
ورجع السلاوني إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل مكاتب المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات، وذكر في ذات التصريحات بأن الفايق وعده بأن يتولى العمودية باسم “الأحرار” لكنه أخلف وعده. كما وعده بأن تسند له رئاسة مجلس مقاطعة سايس، لكنه أخلف وعده أيضا.
وأشار السلاوني إلى أنه التزم الصمت طيلة هذه المرحلة، لكي لا يشوش على الحزب، لكنه قرر أن يخرج عن صمته، لأن الأمر تجاوز الحد، بإقصائه من حضور أشغال المؤتمر الإقليمي، كمنخرط، وهذا من أبسط حقوقه كعضو في حزب “الأحرار”. مؤكدا بأنه لن يسكت عن هذا الأمر.
وعن الأسباب التي دفعت بالمنسق الإقليمي إلى إبعاده من تولي المسؤوليات وعدم الالتزام بالوعود، وإقصائه من حضور أشغال المؤتمر، أشار السلاوني إلى أن الفايق يعتبر نفسه “مول الحزب”، وبأنه يصفي معه حسابات قديمة عندما كان السلاوني ينتمي إلى حزب آخر، في إشارة منه إلى الصراعات التي نشبت بينه وبين الفايق عندما كان السلاوني من قادة حزب العدالة والتنمية، وكان يشغل مسؤولية الكتابة الجهوية لحزب “البيجيدي”.
وذكر المتحدث نفسه إلى أن التحاقه بـ”الأحرار” كان بناء على دعوات كثيرة تلقاها من الفايق نفسه منذ حوالي سنتين. وأضاف بأنه انخرط في حزب “الحمامة” وساهم في إنجازاته الانتخابية الأخيرة. ولم يخرج إلى الصحافة بسبب عدم التزام المنسق الإقليمي بوعوده، لأنه “زاهد في المناصب”، حسب تعبيره. لكنه قرر أن لا يسكت عن إقصائه من حضور أشغال المؤتمر، ودعا، في هذا السياق، قيادة حزب “الأحرار” إلى التدخل لوقف ما أسماه بالمهازل التي يعيشها الحزب بالمدينة، وإلا فإنه يطالب بإصدار قرار طرد في حقه.