انطلقت اليوم الخميس أشغال تهيئة المقبرة المسيحية بمدينة تازة، حيث سيتم تجميع رفات الأموات في مدفن واحد، وذلك حتى يتأتى للجماعة التي تشرف على المشروع تحرير الفضاء المتبقي لاستغلاله.
الجماعة تشير إلى أن الاستغلال سيتم لفائدة مشاريع تنموية لم تشر إلى طبيعتها. لكن فعاليات محلية تتخوف من أن تنبت في غفلة من الساكنة مشاريع عقارية خاصة في هذا الفضاء، عكس الوعود المقدمة.
وتشير المصادر إلى أن الجماعة تراهن على انتهاء أشغال التهيئة قبل المائة اليوم الأولى لانتخاب الرئيس الجديد، عبد الواحد المسعودي، عن حزب الأصالة والمعاصرة.
المصادر ذاتها أوردت أن المشروع يعود إلى عهد حزب العدالة والتنمية، في شخص جمال المسعودي، والذي قاد اتصالات وعقد جلسات حوار مع السفارة الفرنسية المعنية بالمقبرة المسيحية بالمدينة، وتمخضت هذه اللقاءات عن اتفاق يقضي بأن تخصص الجماعة حيزا من الفضاء الذي سيتم تجهيزه لبناء مركز ثقافي فرنسي بالمدينة. وستتمكن الجماعة من حيازة قطعة عقارية مساحتها حوالي هكتار.
وقامت السفارة الفرنسية من جانبها بالتواصل مع عائلات الموتى في هذه المقبرة والذين يصل عددهم إلى حوالي 800 قبر، للحصول على موافقة تجميع الرفات، وإعادة دفنها وفق الطريقة المسيحية.
