“تعقيب” غريب في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب.. الشبشالي يثير الجدل مرة أخرى

“السادات النواب السادات النائبات!.. عندنا 18 جماعة قروية تعاني من تفكيك العزلة!.. جماعة مكودو تعاني من طريق مهمشة.. نسائل السيد الوزير باش يسرعنا المسطرة!.. 18 جماعة قروية وكنت راسلت لو دراسة ديال إقليم صفرو على 18 جماعة بما فيها جبل بويبلان اللي باش نركز على السياحة الجبلية!.. ونتمنى من السيد الوزير يسرعنا بإقليم صفرو يعاني كثيرا تهميشا كبيرا جد جدا وبناء السدود!.. عندنا جوج د السدود وما كتستافد الساكنة د صفرو بتاتا وكنطالبو السيد الوزير يسرعنا المسطرة ديال التجهيز وبناء السدود!”..

هذا ملخص “تعقيب” مثير للدهشة للبرلماني المثير للجدل ادريس الشبشالي عن إقليم صفرو، في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب الأسبوع الماضي، أثار سخرية متتبعي الشأن المحلي بإقليم صفرو.

الكثير من أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه البرلماني لم يستطيعوا أن يتمالكوا أنفسهم، وسط تسليط كاميرا المجلس الأضواء عليهم، وهم يتابعون هذا “التعقيب” الذي افتقر إلى الوحدة والموضوع والانسجام.

أما المتتبعون، فإنهم يتساءلون باستغراب عما يريد أن يقوله البرلماني بالضبط في هذا الرد، وهو صاحب سوابق كثيرة وغريبة في “حوادث السير” في اللغة والأسلوب. وهذه المرة، سقط البرلماني سقطة مدوية حتى في التركيز، ولم يفصح عن الفكرة الأساسية التي يود طرحها بالتحديد، وهو يتحدث عن 18 جماعة قروية في الإقليم تعاني من العزلة والتهميش، وتحتاج إلى إجراءات حكومية استعجالية لتجاوز الصعوبات التي تعاني منها.

ويشير المتتبعون للشأن المحلي إلى أنه لا مشكلة في أن يكون البرلماني منعدم التجربة، فيطمح لأن يراكم الخبرة، ولا مشكلة في أن يكون متطلعا لأن يظهر بمظهر المدافع الشرس عن دائرته الانتخابية، وعن الساكنة المحلية، في أفق أن يصنع له مكانا، وأن يعود من جديد في الانتخابات القادمة.

لكن المشكلة، حسب المتتبعين، تكمن في السرعة الزائدة التي تثير السخرية وتسقط صاحبها في المحظور، معلقين أنه كان حريا بحكماء فريق الأصالة والمعاصرة أن يجعلوا البرلماني المعني يتأنى، “لأن في التأني السلامة”، وأن يستفيد من تجارب من سبقوه وأن يستفيد أكثر من دورات التكوين، وأن يقرأ الأسئلة أكثر من مرة قبل أن يغامر بطرحها، وأن يتجنب الارتجال، لأن الأمر يستدعي الدراية والحنكة، يورد المنتقدون وهم يستحضرون القصص العجيبة لسقطات البرلماني الشبشالي، وهو يتحدث في الفضاءات العمومية بدون دراية، ودون إلمام، وكل هواجسه هو أن يظهر في التلفزة وأن يراه الناس وهو يخاطب الوزير، ويطرح السؤال، أي سؤال، وبأي طريقة، يضيف المنتقدون.

إلى ذلك، علمت جريدة “الديار” أن “مستشاري” برلماني “البام” عن دائرة صفرو ربطوا الاتصال بمدراء منابر إعلامية بجهة فاس مكناس من أجل الترويج وتسويق أنشطة “الملياردير الجديد”.