حادث صادم بتاونات أعاد من جديد قضية المرجان في موسم جني الزيتون إلى الواجهة. فقد لقي شخص في عقده الثاني، مساء يوم أمس الأحد، حتفه غرقا في “بئر” للمرجان بوسط المدينة. ولا يزال الغموض يحيط بهذا الحادث الصادم الذي استنفر السلطات المحلية، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق بشأنه لتحديد ظروف وملابسات الوفاة واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وقالت المصادر إن الشخص المتوفى قد التحق في اليوم نفسه بالمعصرة للعمل. وفي مساء اليوم ذاته سقط في “بئر” المرجان، مما أدى إلى وفاته.
وسبق لـ”الديار” أن عادت منذ أسابيع إلى قضية تلويث البيئة من قبل عدد من المعاصر بمختلف جماعات الإقليم، حيث أن عددا منها “ترفض” الالتزام بدفاتر التحملات الذي يرمي إلى وضع حد لظاهرة تلويث البيئة، عبر “تفريغ” مادة المرجان في الوديان والسدود وفي الأراضي الفلاحية، وإحداص صهاريج لا تتماشى مع المواصفات المطلوبة.
وتعمد السلطات الإقليمية، بداية كل موسم جني الزيتون، إلى عقد لقاءات تواصلية مع المنتخبين وأصحاب المعاصر لدعوتها إلى الالتزام بالقانون، وإشهار قرارات الإغلاق في وجه المخالفين، لكن هذه اللقاءات “عجزت” عن وضع حد لهذه الظاهرة التي يقول نشطاء العمل الجمعوي بالإقليم بأنها تزداد حدة كل سنة وتهدد التربة والأشجار والمياه الجوفية والسطحية والمواشي.
