كأس العالم 2030.. هؤلاء مثلوا الجهة في اجتماع وزارة الداخلية وهذا ما “ستربحه” فاس

في إطار الاستعداد والتحضير لتنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، عُقد الخميس 2 ماي الماضي، بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع للتنسيق بين الحكومة وولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية باستضافة مباريات كاس العالم وعدد من رؤساء وممثلي المجالس الجماعية بها.

وفي هذا السياق، علمت جريدة “الديار” أن جهة فاس مكناس، كانت ممثلة في هذا الاجتماع الهام، من أجل تحديد وأجرأة خارطة طريق للنهوض بفاس، المدينة التي وقع عليها الاختيار لاحتضان مباريات كاس العالم 2030، حتى تكون في مستوى تنظيم الحدث العالمي.

وكشفت مصادرنا المطلعة أن الجهة والمدينة كانتا ممثلتين من طرف سعيد ازنيبر، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، وعبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى العمدة عبد السلام البقالي، رئيس المجلس الجماعي لفاس.

“خلال الاجتماع، تم التطرق إلى “الصعوبات” و”النقائص” التي تعرفها المدينة، والتي يجب تجاوزها في أقرب الآجال”، تورد المصادر، مشيرة، في هذا الإطار إلى تراجع النقل الحضري بالمدينة، وغياب البنيات التحتية، إضافة إلى النقص الحاد في الوحدات الفندقية المصنفة في فئة 5 نجوم.

وشدد المتدخلون، فيما يتعلق بحالة مدينة فاس، على أن معضلة النقل في طريقها إلى الحل، حيث تم استعراض الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، كما وعد المسؤولون بتأهيل المدينة على مستوى الإقامة الفندقية، عبر الزيادة في عدد الأسِرة، وخلق وحدات سياحية من 5 نجوم.

الإصلاحات الشاملة التي يعرفها الملعب الكبير من بين النقاط التي تم التطرق إليها كذلك، تضيف مصادر جريدة “الديار”، مشيرة إلى أنها تسير وفق الجدولة التي تم تحديدها سلفا، حيث يفترض أن يستقبل أزيد من 60 ألف مشجع.

ونوهت مصادرنا المطلعة بالحماس الذي أبدته القطاعات الحكومية، التي حضرت الاجتماع، لتأهيل العاصمة العلمية، في سبيل تحقيق رهان استضافة جمهور بطولة كأس العالم 2030.

وكانت عبد الواحد لفتيت، وزير الداخلية، قد أكد في بلاغ أنه في إطار التحضيرات المكثفة استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، وتماشيا مع الرؤية والإرادة الملكية السامية الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لتنظيم هذه النسخة من المسابقة العالمية، عقد اليوم الخميس، بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع، عرف حضور السيدات والسادة وزير الداخلية، ووزير التجهيز والماء، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزير النقل واللوجيستيك، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، بالإضافة إلى ولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية باستضافة مباريات كأس العالم وعدد من ورؤساء وممثلي المجالس الجماعية بها.

وأوضح البلاغ أن هذا الاجتماع خصص للتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية المعنية، وإرساء منظومة موحدة للعمل الجماعي المشترك وأجرأة خارطة طريق مندمجة، والتي أساسها التفعيل الأمثل للالتزامات وتحقيق التقائية المبادرات والتدخلات وانسجام برمجتها في تكامل للأدوار بين مختلف الأطراف المتدخلة، وذلك بما من شأنه توفير كل الظروف والإمكانات لضمان نجاح المملكة في كسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.

“وعرف هذا الاجتماع التنسيقي تأكيد كافة المتدخلين على الانخراط التام لتكثيف الجهود القطاعية وتسخير مختلف المقدرات والإمكانيات وتقديم المبادرات الهادفة، وفق رؤية شاملة، بهدف تقديم عرض تنظيمي مبتكر يستجيب في كل مناحيه للطموح الملكي السامي للمضي قدما من أجل تنظيم متميز لهذا الحدث العالمي، وبما يمكن من الرفع من إشعاع المغرب كشريك موثوق به في استضافة المحافل الدولية ويعزز المكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة بين الأمم الكبرى”، يضيف المصدر نفسه.

كما كان هذا اللقاء التنسيقي الموسع، أيضا، فرصة للتأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة (المغرب – إسبانيا – البرتغال)، بما يجعل من بطولة كأس العالم 2030 لكرة القدم حدثا متميزا ومحطة فارقة في تنظيم الأحداث الرياضية تتعزز من خلالها الأبعاد الحضارية والثقافية والإنسانية التي تجمع البلدان الثلاثة.