عادت أزمة الفنادق إلى الواجهة من جديد بالتزامن مع تنظيم مباريات أطر الأكاديميات في عدد من مدن جهة فاس مكناس، حيث وجد العشرات من المرشحين أنفسهم في كل من تاونات وصفرو وتازة والحاجب وجها لوجه مع “المبيت في العراء” في ظل موجة برد فارس يجتاح مختلف هذه المناطق.
وقالت المصادر إن عددا من الأسر بهذه المناطق ظلت في السنوات الأخيرة تعرض خدمات لاحتضان أفواج كبيرة من المرشحين الذين يفدون إليها من مدن أخرى بالجهة وحتى من خارج الجهة. لكن هذه السنة، خف حضور هذه الموجة من التضامن بسبب تداعيات الشروط التي أقرها الوزير بنموسى والتي جعلت المباريات تنعقد في أجواء احتقان اجتماعي ناجم عن الرفض الشعبي لهذه الشروط.
ورغم الأزمة التي ظل يطرحها النقص الحاد في بنيات الاستقبال السياحية في هذه المدن، فإن السلطات المعنية لم تتخذ أي إجراءات لتجاوز هذا النقص من خلال جلب الاستثمارات الضرورية وتشجيع الاستثمار في خلق مشاريع سياحية صغيرة وتسهيل المساطر المرتبطة بهذا القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين كان عليهم على الأقل أن يعملوا على توفير بعض المؤسسات الداخلية ووضعها رهن إشارة المرشحين القادمين لاجتياز هذه المباريات في أجواء تحترم الحد الادنى من الكرامة.
وأمام هذا الوضع، سيضطر الكثير من المدعوين لهذه المباريات إلى تمضية ليلة بيضاء باردة في الشارع وداخل السيارات وفي المحطات الطرقية، في انتظار الموعد المحدد للمباراة.
