عاشت اليوم الجمعة المديرية الإقليمية للتعليم بتازة حالة من الاستنفار بسبب ملف حراسة مباراة أطر الأكاديميات والتي سيتم تنظيمها يوم غد السبت، 11 دجنبر الحالي. المصادر قالت إن السلطات الإقليمية دخلت على خط هذه الأزمة، في محاولة لإيجاد مخرج، بعدما أعلنت النقابات الأساسية عن دعوتها لمقاطعة الحراسة، حيث انضافت هذه الدعوة إلى دعوة سابقة للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد والتي قررت خوض إضراب وطني ومقاطعة حراسة هذه المباريات.
وذكرت المصادر إلى أن المديرية ستحسم مساء اليوم، بناء على اجتماع طارئ، في إمكانية الاستنجاد بقطاعات عمومية أخرى لحراسة المرشحين لهذه المباراة.
ودعت كل من الجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم إلى مقاطعة حراسة المباريات المرتقبة ليوم غد السبت، لكونها تكرس سياسة التعاقد في القطاع ولكونها تقصي شريحة واسعة من حملة الشواهد من خلال الشروط التعجيزية التي أقرتها الوزارة، ولأنها لا تدخل ضمن مهام هيئة التدريس. واعتبرت أيضا بأنها لا تخصص فيها تعويضات مادية للمكلفين بمهام الحراسة، على غرار باقي المباريات الشبيهة في القطاعات الأخرى.
وسبق للمديرية أن عاشت، منذ بداية السنة الحالية، على وقع احتجاجات كثيرة، حيث انتقدت فعاليات نقابية بالإقليم سياسة تدبير الموارد البشرية، وغياب التواصل مع الشركاء الاجتماعيين. لكن هذا القرار الذي اتخذه التنسيق الرباعي النقابي بمقاطعة الحراسة يشكل ضربة موجعة للمدير الإقليمي للتعليم، وربما قد يعجل بإجراء تغييرات في هياكل هذه المديرية.
