“استخفاف” مديرية التعليم بفاس.. “أنا وأنت” تطالب بفتح تحقيق والأساتذة يحتجون

في تطور لافت لقضية مقاطعة مسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم بفاس لأشغال برنامج جمعوي لمحاربة التدخين والمخدرات في أوساط الشباب، والتي هي شريكة فيه، دعت رئيسة جمعية “أنا وأنت”، الدكتوراه فاطمة أوحساين، المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق في هذه النازلة. وقالت، في بث مباشر من على صفحتها الفايسبوكية، مساء يوم أمس الأحد، إن المديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة سقطت في الاستخفاف والعبث والإهمال، وهو أمر غير مقبول وغير مسؤول.

وأشارت إلى أنها تفاجأت بغياب مسؤولي القطاع في افتتاح أنشطة البرنامج. ورغم الاتصالات المتكررة، إلا أن لا أحد من هؤلاء المسؤولين ردوا على اتصالاتها، قبل أن يصرح لها أحدهم بأنه نسي الموضوع.

وانخرط المركز الثقافي الفرنسي في دعم هذا المشروع الذي تم إعداده من قبل الجمعية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم. وكان من المفترض أن يستفيد ما يقرب من 100 أستاذ وأستاذة من تكوين في السينما والمسرح. لكن مقاطعة المسؤولين للمديرية لهذا البرنامج، دفع الجمعية إلى إلغاء هذه الدورة، بينما حضر الأساتذة المعنيون بالتكوين يوم السبت إلى المركز الذي كان من المقرر أن يحتضن هذه الدورة، دون أن يجدوا المنظمين ولا مسؤولين عن المديرية الإقليمية للتعليم. وحملت جمعية “أنا وأنت” المسؤولية، في هذا الشأن لمديرية التعليم.

وقال عبد الرحيم المرابط، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إنه قرر أن يحتج على التعامل اللامسؤول و اللامبالاة والإستهتار بالأساتذة و الأستاذات الذين كانوا من المنتظر أن يستفيدوا من الدورة التكوينية بمركز التفتح الفني و الأدبي أم أيمن بفاس. وذكر بأنه بعد حضور الأساتذة ، منسقي النوادي الفنية بمؤسساتهم التعليمية بمديرية فاس ، كمنتدبين للإستفادة من هذا التكوين صبيحة يوم السبت الماضي تفاجؤوا بغياب كلي لكل من مسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس و مسؤولي الجمعية الشريكة و المنظمة للتكوين.

عبد الرحيم المرابط، المسؤول النقابي، اختار الاعتصام لوحده بدء من الواحدة من زوال اليوم الاثنين أمام المديرية طلبا للتحقيق في هذه المهزلة والتعامل العبثي من طرف مسؤولي المديرية وجمعية “أنا وأنت” المشرفتين على التكوين الذي حضره الأساتذة دون ممثلي المديرية والجمعية.

المرابط وقف أمام باب المديرية للفت انتباه مسؤوليها طالبا التحقيق والاعتذار الرسمي لكل منسقي الأندية الفنية بالمؤسسات التعليمية المستدعين للمشاركة في التكوين، قبل أن يفاجؤوا بتصرف المديرية “البعيد عن كل حس بالمسؤولية”، ليحسوا بالغبن ويصابوا بالتذمر النفسي.

واستنكر الأساتذة في عريضة وقعوها، عدم التزام المشرفين على هذه الدورة التكوينية وعدم حضورهم صباح أول أمس السبت لانطلاقها بالمركز، بمن فيهم مسؤولو المديرية وجمعية “أنا وانت” المنظمة للتكوين المنظمة لها بدعم من المعهد الثقافي الفرنسي بفاس في إطار مشروع الأمن المجتمعي لتحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات.