قالت مصادر لجريدة “الديار” إن مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الحاجب، أعلنت، زوال اليوم الثلاثاء، حالة استنفار للتحقيق في قضية العثور على جثة متحللة داخل سيارة إسعاف كانت مركونة في جناح خاص بمتلاشيات المستشفى.
واستعانت الشرطة القضائية في هذه التحقيقات، حسب المصادر ذاتها، التي تمت مباشرتها بناء على تعليمات النيابة العامة، بعناصر تابعة للشرطة العلمية، وذلك قصد أخذ العينات من الحمض النووي للجثة التي وجدت في حالة تحلل جد متقدمة، للوصول إلى تشخيص هويتها، بالتزامن مع مباشرة التحقيقات مع جميع المسؤولين لفك لغز هذه القضية التي هزت المستشفى الإقليمي للحاجب.
ولم تستبعد مصادرنا أن يكون للأمر علاقة بإهمال نقل الجثة لإتمام إجراءات الدفن من قبل المكلفين بسياقة هذه السيارة، قبل أن يتم ركنها في جناح المتلاشيات. كما أن التحقيقات لا تستبعد أيضا أن يكون طرف ما قد عمد إلى التخلص من هذه الجثة، في ملابسات غير واضحة، في هذه السيارة التي توجد في حالة عطب متقدمة.
لكن كل الفرضيات المطروحة تضع المسؤولين في المستشفى في قفص الاتهام بالتقصير في مراقبة جناح المتلاشيات، وهو عبارة عن مرآب، يفترض أن يكون له حراس ومراقبين، وإدارة مسؤولة تدبر شؤونه بالتنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي.
