شهدت الساحة المجاورة لمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس ـ مكناس، بطريق صفرو بمدينة فاس، صباح اليوم السبت، احتجاجات عارمة لمعطلين حاصلين على شهادات الإجازة، مؤازرين بفعاليات طلابية ونشطاء حقوقيين، وذلك احتجاجا على الشروط القاسية التي أقرها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات للموسم الحالي.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لسياسة الوزارة في عهد حكومة أخنوش، ودعوا إلى إلغاء هذه الشروط التي وصفوها بالإقصائية والمجحفة. وقرروا مواصلة الاحتجاجات إلى حين التراجع عن هذه الشروط التي تكرس ما أسموه بواقع الإقصاء والتهميش والبطالة وتردي الأوضاع الاجتماعية وانسداد الأفق أمام فئات واسعة من المعطلين من الحاصلين على الشهادات الجامعية.
وحددت الشروط السن في 30 سنة. كما أقرت اعتماد الانتقاء الأولي للملفات. وحرمت العاملين في القطاع الخاص من اجتياز هذه المباريات. وأكدت على ضرورة التوفر على اللياقة البدنية، وخلو ملف المرشحين من المخالفات والجنح.
ووجه رئيس لجنة النموذج التنموي الذي عين وزيرا على القطاع في حكومة أخنوش بانتقادات لاذعة، حيث اعتبر البعض بأن الوزير التكنوقراطي يجب أن يرحل لأنه غير مدرك للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في المغرب، وبأنه ينظر إلى القطاع وإصلاحه من برج عاجي، دون أن يكون على دراية بخصوصيات الواقع المغربي.
وفي السياق ذاته، دعت الجمعية المغربية لحاملي الشهادات المعطلين في المغرب، في بيان لها، إلى الإلغاء النهائي لكافة الشروط الاقصائية المعلن عنها بمباراة أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والإجتماعي، مع فتح المباراة في وجه الجميع دون قيد او شرط في إطار الوظيفة العمومية. وطالبت بالإدماج المباشر لحملة الشواهد في أسلاك الوظيفية العمومية وإسقاط مخطط التعاقد، وسن سياسة وطنية ديمقراطية وشعبية في ميدان التشغيل تضمن ولوج سوق الشغل لكافة أبناء وبنات الشعب المغربي مع احترام مبدأ تكافؤ الفرص .
