شعارات نارية ضد وزير تفعيل “النموذج التنموي”.. شروط بنموسى لتوظيف أطر الأكاديميات تخرج طلبة ظهر المهراز للاحتجاج

شعارات نارية وجهت ضد السلطات العمومية، مساء اليوم، في احتجاجات صاخبة شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، تعد الأولى من نوعها في المغرب، وذلك ردا على الشروط المجحفة التي أقرها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لتوظيف أطر الأكاديميات. 

وقالت المصادر لـ”الديار” إنه يرتقب أن تشهد الساحة المجاورة للمديرية الجهوية لأكاديمية التربية الوطنية بجهة فاس ـ مكناس، في طريق صفرو بفاس، غدا صباحا احتجاجات للمعطلين الحاملين للشهادات الجامعية ضد هذه الشروط التي أحدثت غضبا كبيرا في أوساط رواد شبكات التواصل الاجتماعي.

وحددت الوزارة السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، وذهبت إلى أن الغرض هو جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.

كما وضعت إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية، وأكدت بأن هذا الانتقاء سيتم بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة.

وأقرت رسالة بيان الحوافز “lettre de motivation” كوثيقة إلزامية. وبررت الوزارة هذا القرار بتقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية.

وأعفت، في المقابل، حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم، تورد الوزارة.

وقالت إن هذه الإجراءات تشكل “محطة أولى “في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية. كما اعتبرت بأن اعتماد المستجدات تهدف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة والارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي. وذكرت بأن هذه التوجه سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم.