هدد العشرات من المقاولين المتضررين من قضايا تجميد رخص الماء والكهرباء بمنطقة أولاد الطيب بنواحي فاس بتنظيم مسيرة بالشوع في اتجاه القصر الملكي، وذلك لإثارة انتباه المسؤولين إلى اختلالات تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة التي ظل يترأسها رشيد الفايق، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وسبق لهؤلاء المقاولين، وإلى جانبهم مواطنون، أن نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة والقيادة والباشوية، حيث رددوا شعارات مناوئة للمسؤولين المحليين، ودعوا إلى فتح تحقيق في اختلالات سوء التسيير. وقدمت لهم وعود بتجاوز مشكل تزويد بناياتهم بالماء والكهرباء، لكن هذه الوعود تحولت إلى سراب، حسب ما تحكيه مراسلة موجهة إلى والي ولاية الجهة، سعيد ازنيبر، والذي سبق له أن قام بدوره بزيارة إلى المنطقة، في محاولة لتطويق تداعيات هذا الملف الذي أعاد إلى الواجهة عشوائية البناء والرخص في جماعة تقدم على أنها توجد في المدخل الاستراتيجي لمدينة فاس.
ويشير المتضررون، في المراسلة ذاتها، إلى أن العشرات من الأسر أصبحت تستضيء بالشموع لمواجهة الظلام الكالح نتيجة حرمانها من الرخص الضرورية لربط منازلها بالماء والكهرباء. أما المقاولون، فأن مشاريعهم توقفت نتيجة عدم تسوية هذا المشكل. ومن المواطنين من اضطر إلى “سرقة” الماء والكهرباء، وهو ما يهدد حياتهم، ويعرضهم لغرامات ثقيلة.
