مجلس جهة “الأنصاري” على “صفيح ساخن”.. مشاريع “البيجيدي” تفجر الدورة الاستثنائية والأغلبية تطالب بـ”رأس” مدير المصالح

تسببت المشاريع التي سبق لمجلس جهة فاس ـ مكناس أن أعدها في ظل “حكم” حزب العدالة والتنمية في “تفجر” الوضع داخل المجلس.

ووجد عبد الواحد الأنصاري، رئيس المجلس، نفسه في مواجهة غضب مستشارين من الأغلبية، وهو الموقف الذي عبر عنه رشيد الفايق، رئيس فريق “التجمع” بمجلس الجهة، في نقطة نظام، (غضب) بسبب برمجة مشاريع سابقة تكرس لإرث حزب العدالة والتنمية الذي كان يهمين على تدبير شؤون المجلس، وإلغاء مشاريع أخرى، بصفرو وتاونات وتازة، تم اقتراحها من طرف الأغلبية.

ودعا الأنصاري رؤساء الفرق إلى اجتماع، بمكتب الرئاسة بعد تأجيل الدورة الاستثنائية، عرف، حسب مصدر لجريدة “الديار”، نقاشا حول برمجة المشاريع ودور عدنان زروقي، مدير “المصالح”، في “فضيحة” التأجيل، التي كشفت عن غياب التنسيق بين مكونات أغلبية “الأنصاري” المسيرة لمجلس جهة فاس مكناس.

“يا حنا.. يا هو !”، هكذا علق مستشار  في مجلس الجهة، بعد اجتماع الرئيس مع رؤساء الفرق إثر تأجيل الدورة، مضيفا أن نسبة 90 % من “مهزلة” اليوم يتحمل مسؤوليتها مدير المصالح.

وأضاف المتحدث نفسه، أن محاضر اجتماعات اللجن وندوة الرؤساء، سجلت ملاحظات مهمة حول المشاريع والاتفاقيات، غير أن مدير المصالح يصر على تجاهلها، لأسباب غير مفهومة، ويلح على تمرير هذه المشاريع والاتفاقيات “متناسيا، ربما، أننا منتخبون ونمثل ساكنة الجهة داخل المجلس”، يضيف عضو الجهة.

وفي تطور خطير، ربط المصدر نفسه تصويت “الأغلبية” على برامج دورات الجهة مستقبلا بـ”تغيير” مدير المصالح.

من جهته اعتبر رئيس فريق بمجلس جهة فاس مكناس، أن ما حدث اليوم هو نقاش سياسي عادي وصحي، مؤكدا أن طلب تأجيل الدورة كان من أجل تفادي تصويت “الأغلبية” بالرفض على جدول الأعمال المقترح من طرف رئيس المجلس، مبرزا أهمية إعادة النظر في المشاريع وبرمجتها.

مصدرنا، الذي رفض الكشف عن هويته، تجنب التعليق على طلب تغيير مدير المصالح، وأكد، في المقابل، أن اجتماعا سيعقد غدا، لتقريب وجهات النظر حول ما أحداث اليوم، دون أن يستبعد التطرق إلى “ملف” مدير المصالح.

وعرفت الدورة التي كان من المرتقب أن تنطلق على الساعة العاشرة صباحا، اليوم الخميس، احتجاج رؤساء الفرق قبل أن يتم اتخاذ قرار برفع الجلسة لمدة 15 دقيقة، تحولت لساعة تقريبا، قبل أن يعود الرئيس وأعضاء الجهة، ليتم تأجيلها إلى يوم الاربعاء المقبل، بعد أن صرح الرئيس بتأجيلها إلى الاثنين 15 نونبر، بسبب أزمة “المشاريع” التي يواجهها الرئيس الاستقلالي، أسابيع قليلة فقط على انتخابه، وسط تساؤلات حول “اللمسة” أو “الروح الجديدة” التي جاء بها المجلس الحالي، والتي تنتظر ساكنة الجهة أن تلامسها خلال الـ100 يوم الأولى من توليه المسؤولية.