خرج العشرات من تجار السوق الأسبوعي لقرية ابا امحمد بنواحي تاونات، صباح اليوم الأربعاء، إلى الشارع للاحتجاج، دون أن تمنعهم أحوال الطقس السيئة والتساقطات المطرية الكثيفة من ترديد شعارات مناوئة لمجلس اسماعيل الهاني والذي يتهمونه بـالسعي وراء “تشريدهم”.
وهدد التجار بالتصعيد في أشكالهم الاحتجاجية لمواجهة ما أسموه بـ”لوبي العقار” الذي يصر على تحويل السوق إلى منطقة بعيدة وغير صالحة.
وعبر التجار عن رفضهم لقرار إجلائهم من السوق الحالي الذي يوجد بمركز المدينة إلى منطقة أخرى بعيدة لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة. وأكدوا بأنهم لن يستيجيبوا لهذا القرار الذي دعوا إلى مراجعته. واقترحوا المكوث في السوق الحالي أو تمكينهم من فضاء مناسب، مع إشراكهم في اتخاذ القرار.
وفاز التجمع الوطني للأحرار برئاسة مجلس قرية ابا امحمد. وحصل اسماعيل هاني على الرئاسة باسم هذا الحزب الذي قدم إليه من حزب الاتحاد الاشتراكي. لكنه ووجه بطعن انتخابي قضت المحكمة الإدارية ابتدائيا بإلغاء انتخابه. وتم استئناف القرار الذي أحدث هزة في المشهد المحلي.
ولم يتردد بعض التجار المتضررين من هذا القرار في الحديث عن وجود أطماع عقارية وراء اتخاذ قرار تحويل هذا السوق، موردين بأنه يوجد في منطقة استراتيجية بالمدينة، مما جعله يثير لعاب عدد من المنعشين العقاريين.
