فاس تستقبل جثامين غرقى “قوارب الموت”

 

وصلت ليلة أمس الأربعاء جثامين 3 ضحايا غرقى قارب للهجرة السرية على مشارف مدينة قادس الإسبانية، أثناء محاولتهم العبور للضفة الأخرى، قبل مواراتها في مقبرة بمقاطعة زواغة بفاس، في انتظار وصول جثماني شخصين ٱخرين من نفس العائلة.

وتسلمت عائلة مجاهد ليلا جثامين عبد الله وقريبته شيماء، فيما زال مصير جثة قريبهما ريان مجهولة المصير بعدما لم يتم انتشالها من البحر بعد غرق القارب، فيما تنتظر العائلة وصول جثماني زكريا وحمزة ابني خالتهم اللذين كانا في نفس القارب وغرقا بدورهما في عرض البحر، في اتتظار استكمال الإجراءات القانونية.

وتم نقل الجثامين الثلاثة من الديار الإسبانية على متن طائرة انطلقت على الساعة السابعة ليلا، بعدما تدخلت جمعيات مدنية إسبانية ومغربية، بين نشطائها مغاربة، واتصل مسؤولوها بزوج شيماء لترتيب إجراءات نقل الجثث تباعا إلى مدينة فاس لدفنها، فيما استغربت العائلة قلة اهتمام المسؤولين المغاربة بضحايا هذه الفاجعة التي حلت بهذه العائلة وعائلات فاسية أخرى.

ويعيش أفراد عائلة المجاهدي مأساة حقيقية بعد غرق 5 أفراد منها في عرض البحر، خاصة الوالدين اللذين يعيشان ظروفا نفسية صعبة، بعد فقدانهم هذا العدد من الضحايا في حادث مؤلم.