بعد نقله أكياس الشعير.. سكتة قلبية تنهي حياة “حمال” بسوق أربعاء عين الشكاك

لم يكن حمال للبضائع والسلع، يظن أن رحلته بحثا عن لقمة العيش المر بحمل أثقال وحاجيات زبناء الأسواق الأسبوعية بإقليم صفرو، مقابل دراهم بقدر سخاء كل زبون، ستنتهي فجأة وفي حادث مأساوي مؤلم أبكى أفراد عائلته وأصدقائه ومعارفه.

صباح اليوم خرج كعادته في الصباح الباكر كي يصل في التوقيت المناسب للسوق الأسبوعي أربعاء عين الشكاك، بحثا عن مدخول يعيل به أسرته. امتطى وسيلة نقل وكله أمل في قضاء يوم كله فرح وسعادة ولو شقى وتعب جسديا. لكن حلمه أجهضه موت مباغث.

في رحبة الزرع حيث اعتاد نقل أكياسه لتجاره، جلس في انتظار زبون يقدم له خدمة بمقابل هزيل لا يوازي شقاءه. ولم تمر إلا دقائق معدودات حتى قصده أحدهم، وعرض عليه نقل كمية من الأكياس من “الرحبة” إلى مكان آخر استعدادا لشحنها ونقلها في شاحنة.

نقل الكيس الأول والثاني والثالث من الشعير، إلى وجهته بمكان قريب من الرحبة. وعاد لحمل الرابع، لكنه سقط أرضا أمام أعين زملائه الذين ذهلوا لذلك. حاولوا تحسس نبضات قلبه، قبل أن يتبين أن الخفقات توقفت لتتوقف معها حياة إنسان مكافح.

تجمع الناس وحضرت السلطة وعناصر الدرك وعاينت الجثة وصورتها قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريحها بناء على أوامر قضائية، في إطار البحث الذي أمرت به النيابة لمعرفة أسباب وفاة الضحية الذي يقطن في منطقة أخرى.