استنجد أب شاب ثلاثيني يعاني من إعاقة ذهنية، بفعاليات حقوقية لمؤازرته وإنصاف ابنه بعد تعرضه لاعتداء جنسي متكرر من طرف فلاحين ناحية قرية با محمد بتاونات، استغلا مرضه وعدم إدراكه وتناوبا على ممارسة الجنس عليه بالعنف بعد التغرير به واستدراجه لأمكنة خالية بالدوار.
وقبل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسايس بفاس، طلبا تقدم به الأب لدعمه. وعين محاميا بهيأة فاس للدفاع عنه في مواجهة المتهمين الموقوفين والمودعين أول أمس سجن بوركايز بأمر من الوكيل العام باستئنافية فاس، في انتظار الشروع في محاكمتهما في حالة اعتقال.
وتابع المسؤول القضائي، المتهمين، بجناية “هتك العرض بالعنف في حق شخص معروف بضعف قواه العقلية” طبقا للفصل 485 من القانون الجنائي. وأحالهما بشكل مباشر على غرفة الجنايات الابتدائية التي تشرع في محاكمتهما في حالة اعتقال، في جلسة صباح يوم غد الخميس.
وجاءت الإحالة المباشرة على الغرفة الجنائية عوض قضاء التحقيق بالمحكمة نفسها، لاعتراف أحدهما بتفاصيل اعتدائه الجنسي المتكرر على الضحية البالغ من العمر 35 سنة وهو عضو في جمعية للمعاقين ذهنيا، الذي عزز شكايته في مواجهته وزميله بشهادة طبية تثبت الفعل.
ولم يكتف المتهم الرئيسي بالاعتراف الشخصي بهتك عرض الضحية بالعنف، بل ذكر اسمه زميله باعتباره شاركه في الاعتداء الجنسي على الضحية بعد استدراجه إلى مكان قليل الحركة في نفس الدوار الذي يقطنون فيه، ما أنكره المتهم الثاني تمهيديا وأمام الوكيل العام.
