عددهم 16 شخصا لهم سوابق.. جنايات فاس تشرع في محاكمة أكبر شبكة لأصحاب “الجيليات الصفراء”

لم يتيسر لغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، أمس الإثنين، مناقشة ملف أكبر شبكة لأصحاب “الجيليات الصفراء” بالمدينة، المختصة في السرقة الموصوفة والعنف والاختطاف والاحتجاز والابتزاز والنصب والتهديد، في أول جلسة يعرض فيها أمامها، بقرار من قاضي التحقيق.

وأمهلت المتهمين البالغ عددهم 16 شخصا لغالبيتهم سوابق قضائية، شهرا لإعداد دفاعهم وتعيين محامين للدفاع عنهم والاطلاع على الملف الجنائي المتابعين فيه بتهم جنائية وجنحية ثقيلة، بينها تكوين عصابة إجرامية للقيام بإعداد وارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال.

واستغرق قاضي التحقيق 4 أشهر في التحقيق تفصيليا مع المتهمين أعمارهم بين 18 و44 سنة، ونسبة مهمة منهم من حيي الرياض وعوينات الحجاج بمقاطعة سايس، قبل استكماله وإحالة المسطرة على غرفة الجنايات التي عينته قبل نحو أسبوعين وأجلت مناقشته إلى 22 نونبر المقبل.

ويواجه المتهمون تهما مختلفة منها “الاختطاف والاحتجاز وحيازة أشياء مشكوك في مصدرها واستعمال صفائح للسيارات مزورة والتزوير في وثائق وأختام تصدرها المؤسسات العمومية والسرقة الموصوفة المقترنة باستعمال السلاح والتعدد والعنف واستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد”.

ووجه قاضي التحقيق لبعضهم تهم “انتزاع عقار من حيازة الغير والحيازة والاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة وحيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات والابتزاز والنصب والاحتيال وإخفاء شيء متحصل عليه من جناية”.

وأوقف المتهمون من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية في 27 ماي الماضي بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر “ديستي”. وحجزت 7 سيارات من أحجام مختلفة و3 دراجات نارية بصفائح مزورة ومعدات متنوعة تستعمل في تكسير أقفال الأبواب ومسدس بلاستيكي.

ومن بين الموقوفين حراس لمواقف سيارات بمناطق متفرقة خاصة بمقاطعة سايس، كانوا يلعبون دورا كبيرا في ترويج المخدرات ورصد الأشخاص المراد سرقتهم وعرباتهم، بما يوفرونه من معطيات تسهل السرقة وعملية الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية.