مياه الشرب الملوثة لـ”لاراديف” بفاس.. “الداخلية” تفتح تحقيق ولجنة لـ”الصحة” تباشر التحاليل
علمت جريدة “الديار” من مصدر مطلع بأن مصالح وزارة الداخلية قد باشرت صباح اليوم تحقيقات داخلية في شأن مياه الشرب الملوثة للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير بمدينة فاس، وذلك لتحديد المسؤوليات في هذه النازلة التي صدمت عددا من المسؤولين الكبار في ولاية الجهة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن السلطات الولائية نسقت مع المديرية الإقليمية للصحة في هذه التحقيقات، حيث تم تشكيل لجنة تابعة لهذه المديرية مكلفة بأخذ عينات من المياه الملوثة في عدد من الصنابير وفي أحياء متفرقة، وذلك بغرض إجراء التحاليل المخبرية عليها.
وتبعا لنتائج هذه التحاليل، سيتم اتخاذ القرارات المناسبة، خاصة وأن بعض المصادر تتحدث عن وجود ارتجالية في تدبير شؤون هذه الوكالة والتي تحتاج إلى مراجعات جوهرية لطرق العمل، وإسناد المسؤوليات.
ورغم خطورة الملف، فإن الوكالة لم تصدر أي بلاغ صحفي لطمأنة الرأي العام وشرح ملابسات هذا التلوث الذي يهدد الصحة العامة.
وكانت مصادر قد تحدثت لجريدة “الديار” على أن المشكل قد يعود إلى نقص في المواد المستعملة في تحلية المياه في محطات المعالجة. لكن مصادر أخرى قالت إن للأمر علاقة بتدهور حالة المياه الملوثة الذي يتم جلبه في واد سبو، قبل أن تتم تحليته في محطة للمعالجة وإعادة توزيعه. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تباشرها مصالح وزارة الداخلية، دعت الفعاليات المحلية في الأحياء المتضررة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لتجاوز هذا الوضع الصادم الذي يهدد بمخاطر صحية كارثية.
واهتزت هذه الوكالة منذ أيام على وقع فضيحة اعتقال مديرها العام في حالة تلبس بالارتشاء، وتمت متابعته من قبل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس في حالة اعتقال احتياطي.