تلميذة تفارق الحياة في حادث مميت.. “التريبوتور” لنقل التلاميذ في إقليم الحاجب
تفاصيل صادمة لوفاة تلميذة فارقت الحياة بنواحي الحاجب، في حادثة سير مميتة، وهي على متن “تريبورتور”، في طريقها إلى مؤسستها التعليمية، في جماعة أيت حرز الله بإقليم الحاجب.
مصادر قالت لجريدة “الديار” إن الفاجعة التي وقعت الخميس، بهذه الجماعة، تزامنت مع زيارة قام بها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى الإقليم، لزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية والداخليات، ومنها مدرسة جماعاتية بجماعة أيت حرز الله، بحضور عامل الإقليم، ومدير الأكاديمية والمدير الإقليم للتعليم.
الأسرة التي تعاني الهشاشة فكرت مليا، ولم يكن لها سوى خياران. إما أن تركب ابنتها الدراجة ثلاثية العجلات، رفقة تلميذات أخريات، ومنها ابنة مستشار جماعي، لكي تواصل دراستها في المستوى الثاني إعدادي بمركز الجماعة. أو أن تقرر فصلها عن الدراسة، وتجني عليها وعلى مستقبلها. وفي النهاية، فضلت الاختيار الأول، رغم كل الصعوبات التي يطرحها.
كان ذلك فقط منذ حوالي أسبوع، تضيف المصادر نفسها، وبدأت التلميذة رحلاتها المكوكية من وإلى المدرسة على متن هذه الدراجة، قبل أن تسقط وتقع الفاجعة، حيث اصطدمت الدراجة بسيارة نقل مزدوج. وتم نقل التلميذات الأخريات إلى المستشفى وهن مصابات بإصابات متفاوتة الخطورة. أما التلميذة التي فارقت الحياة، فكانت إصابتها خطيرة، فارقت الحياة على إثرها فورا.
ويعتبر النقل المدرسي من الملفات الحارقة في مختلف جماعات هذا الإقليم الذي يحطم الأرقام القياسية في الهدر المدرسي بالجهة.
وتحدثت المصادر لجريدة “الديار” على أن عددا كبيرا من الأسر في هذه الجماعة سبق لها أن طرحت الملف على السلطات المحلية، ومنها أسرة التلميذة، منذ السنة الماضية، لكن بدون جدوى، وهو ما دفعهم إلى الاستعانة بـ”الخطافة”، قبل أن تقرر هذه السنة الاستعانة بـ”التريبورتور”، لأن “الخطاف” رفض مواصلة تقديم هذه الخدمة.